كمال لمريني دفعت النجاحات التي حققتها دبلوماسية المملكة المغربية في قضية الصحراء المغربية، بالرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، إلى إعفاء وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، من مهامه، وتعيين أحمد عطاف خلفا له.
وفي هذا الصدد، قال العباس الوردي، المحلل السياسي، وأستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن إعفاء وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، من مهامه، “له علاقة بمجموعة من الرسائل التي تريد المؤسسة العسكرية الجزائرية إرسالها، ألا وهي أن الجيش هو الذي يمسك بزمام القيود النابضة لدولة الجزائر”.
وأضاف العباس الوردي، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “الرسالة الثانية، لها علاقة بالانتخابات الرئاسية الجزائرية المقبلة، واستقدام من هم أكثر شراسة من رمطان لعمامرة، لأن الكل يتحدث عن الشخصية بعينها مهاجم مصالح المغرب بدون أدلة دامغة”.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن “هناك متغيرات جذرية في إطار الدينامية التي تقودها المؤسسة العسكرية الجزائرية، وأن لعمامرة، لم يرق هذه المؤسسة خلال الآونة الأخيرة، بعد النجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية، وخاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن “الرجل معروف بمواجهته العصبية، وولائه للعسكر الجزائري، وأن هذا التغيير لن يخدم المؤسسة العسكرية، بل تريد أن تؤشر على ميلاد منعطف يخدم مصالحها الضيقة، وكذلك إسماع صوتها لساكني قصر المرادية، وإعداد وزير خارجية الجديد لتنفيذ الاملاءات”.
