بلادنا24 علمت “بلادنا24“، أن عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عين الأسبوع الماضي، حسن الگازوزي، مديرا بالنيابة للموارد البشرية، وذلك باقتراح من عبد الفتاح ولد النعناع، صديق طفولة الوزير والمفتش العام بالنيابة “الدائم” للوزارة منذ شهر فبراير الماضي، ومستشار ميراوي في ديوانه منذ قدومه إلى الوزارة.
ويأتي تعيين المدير الجديد للموارد البشرية بالنيابة، القادم من المفتشية العامة، في إطار ما صار يسمى بـ”النهج التجسسي” الذي فرضه الوزير وصديقه القادم من المجلس الأعلى للحسابات على الوزارة، حيث يتناقل مسؤولو القطاع بعض السلوكيات التي أسسا لها، بالإضافة لرئيس الديوان، سعيد مفتي، والتي تتنافى وقوانين الحرية والخصوصية، من قبيل ملاحقتهم وتتبع تحركاتهم وإشاعة أن المكالمات الهاتفية لجميع المسؤولين تحت مراقبة الوزير وفريقه، وأن الأجهزة الأمنية والمصالح القضائية للدولة تثمن طريقة عملهم.
وحسب مصدر مأذون من داخل الوزارة، فإن تعين حسن الگازوزي، الذي سبق أن أسند له ميراوي مهمة تفتيش مديرية الموارد البشرية بعد إعفاء مديرتها، يندرج في إطار “التمويه”، حيث يسعى الوزير تعيين مقرب آخر له ولرئيس ديوانه على رأس المديرية المذكورة، والذي يزاول حاليا كمستشار بالديوان.
ومن المرتقب أن يتم تعيين هذا الأخير، والمدعو أمين البصري، مديرا بعد أن يعلن عبد اللطيف ميراوي عن نتائج مباراة الانتقاء غير مثمرة لمرتين اثنتين، على غرار ما قام به لتعيين هشام برجاوي مديرا للشؤون القانونية والمعادلات والمنازعات، وما أقدم عليه بالوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية، حيث أخبر رئاسة الحكومة بالنتيجة غير المثمرة لعملية الانتقاء، رغم احتلال المدير الحالي للوكالة للمرتبة الأولى لمرتين، على أمل تعيين “ذوي القربى”.
وقد شهدت الوزارة، منذ مجيء عبد اللطيف ميراوي، حملة إعفاءات واسعة في ظل ما يعرف بتصفية تركة الوزير السابق، تلتها حملة تعيينات بالجملة للأصدقاء والمقربين، وهو ما خلق حالة من الاستياء بين فاعلي القطاع.
