سكينة العلمي لم يخلو مهرجان المسرح العربي الذي اختتمت فعالياته يوم أمس الإثنين، بالدار البيضاء، من الملاحظات والتعقيبات حول مختلف الجوانب والمستويات، من طرف الفنانين المغاربة والفاعلين في القطاع.
ووجهت الفنانة المغربية، مونية المكيمل، التي شاركت في مسرحية “شاطارا” للتنافس على الجائزة الكبرى للمهرجان، تعقبيا إلى رئيس لجنة تحكيم المهرجان، عبر صفحتها الرسمية بمنصة “فايسبوك”، من خلال تدوينة مفادها: “تعقيب على السيد رئيس لجنة تحكيم مهرجان المسرح العربي الدكتور مدحت، ولأنك طلبت أن نتحاور بالفصحى ها أنا ذا أكتب لك بالفصحى، جاء في توصياتكم أن تكون النصوص باللغة العربية الفصحى واجتناب اللهجات المحلية، وعللت توصياتكم بصعوبة فهم”.
مسترسلة: “أخبرك سيدي أنه يحق لكل دولة أن تتغنى بلهجتها من خلال العروض المسرحية، وذلك في إطار التعريف بلهجات كل البلدان العربية، فنحن نفتخر بموروثنا الثقافي وبلهجتنا”.
وتابعت مونية: “عملنا المسرحي به مزيج من اللغات واللهجات، من بينها الفصحى، الفرنسية بلكنة إفريقية، داريجة مغربية والريفية، لكن حتى لو لم يكن هذا المزيج فمن حق البلدان العربية أن تختار لغة الخطاب، المصريون استطاعوا نشر لهجتهم عن طريق السينما، اللبنانيون استطاعوا نشر لهجتهم من خلال الأغاني والكليبات، والحال نفسه ينطبق على باقي البلدان التي تطمح إلى نشر ثقافتها”.
يشار إلى أن المهرجان في هذه الدورة عرف مشاركة خمسة عشر فرقة مسرحية من مختلف الدول العربية، تم تكريمها جميعا بدرع للذكرى، أبرزها، المسرحية الإماراتية “رحل النهار” لمخرجها محمد العماري، والمسرحية التونسية “تائهون“، العرض المسرحي العراقي “عنوان الأمل” وغيرها، إلى جانب المشاركة المغربية التي تمثلت في كل من مسرحية “بريندا”، من تأليف وإخراج أحمد أمين الساهل، لفرقة ذاكرة القدماء ذاكرة المدينة، مسرحية “حدائق الأسرار”، من تأليف وإخراج محمد الحر، لفرقة مسرح أكون، إضافة إلى مسرحية “شاطارا”، من تأليف سعيد أبرنوص، وإخراج أمين ناسور، لفرقة ثفسيون للمسرح، وأخيرا مسرحية “ماتبقى لكم”، تأليف غسان كنفاني، وإخراج عبد المجيد الهواس، لفرقة أفروديت.
جدير بالذكر أن الجائزة الكبرى كانت من نصيب مسرحية “رحل النهار“ الإماراتية، بعدما تنافست عليها مختلف المسرحيات، من بينها، “شاطرا“، ”خلاف”، و”بريندا”.
