مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومهاجرين أفارقة بالناظور

بلادنا24 – كمال لمريني |

تعرض عدد من أفراد القوات العمومية بمدينة الناظور، اليوم الخميس، لإصابات متفاوتة الخطورة، بعد أن تم رشقهم بالحجارة من قبل المهاجرين الأفارقة المتواجدين بغابات إقليم الناظور.

ووفق ما كشفت عنه مصادر لـ”بلادنا24“، فإنه تم نقل حوالي 90 عنصرا من القوات العمومية، إلى المستشفى الحسني بالناظور، من أجل تلقي العلاجات الضرورية.

ولم تكشف المصادر ذاتها، إن كان قد تم نقل مهاجرين أفارقة إلى المستشفى، أو عدد الأفارقة الموقوفين والمشتبه تورطهم في قضية الاعتداء على أفراد قوات الأمن.

ويأتي هذا الاعتداء “الشنيع” على أفراد وعناصر قوات الأمن، في وقت لم تمر فيه سوى أيام قليلة على تعرض حوالي 70 عنصرا من قوات الأمن لإصابات بليغة، بعدما تم رشقهم من قبل المهاجرين الأفارقة بالحجارة.

من جانبها، تقوم السلطات المحلية بمدينة الناظور، بترحيل المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء، إلى مدن الداخل، وذلك لصد أي محاولة اقتحام للسياج الحدودي الوهمي لمدينة مليلية المحتلة.

وذكرت مصادر لـ”بلادنا24″، أن المهاجرين الأفارقة الذين يتم توقيفهم في غابات ومدن إقليم الناظور، وكذا في الحافلات والقطارات، يتم تجميعهم في مركز وبعدها يتم إبعادهم عن المنطقة الحدودية.

وأضافت، أنه في غالب الأحيان يتم ترحيل المهاجرين إلى الحدود المغربية الجزائرية، أي إلى المناطق التي ولجوا من خلالها التراب الوطني، فيما يتم ترحيلهم إلى مدينة بني ملال وغيرها من المدن البعيدة عن المناطق الحدودية والساحلية.

ووفق المعلومات المتوفرة لدى “بلادنا24″، فإن عددا من المهاجرين الأفارقة تمكنوا خلال الأيام الأخيرة من الفرار بإحدى الحافلات على مستوى منطقة “الكربوز” (عمالة وجدة أنجاد)، بعدما قاموا بكسر زجاجها، وأطلقوا سيقانهم للريح في الغابات والأحراش القريبة من الحدود المغربية الجزائرية.

وتعمل السلطات الأمنية بالناظور، على تشديد الخناق على ظاهرة الهجرة غير النظامية بالإقليم، إذ تستهدف مختلف الأماكن التي يتواجد بها المهاجرون، سيما الأفارقة المنحدرون من دول جنوب الصحراء، وذلك لصد أي محاولة اقتحام للسياج الحدودي لمدينة مليلية المحتلة.

وتجدر الإشارة، إلى أن المهاجرين الأفارقة لا يتخذون من المغرب بلد إقامة، بل يتخذونه قنطرة عبور صوب الضفة الأوربية، نظرا لموقعه الاستراتيجي المهم، بحكم محاذاته لمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين من جهة، وإطلاله  على الواجهة المتوسطية من جهة أخرى.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *