بلادنا24 نفى المهاجرون أمام المحكمة الابتدائية بمدينة الناظور بعد اعتقالهم في المحاولة الأخيرة للعبور بشكل غير قانوني إلى مدينة مليلية المحتلة، خلال المحاكمة، الاتهامات الموجهة إليهم، في حين أن النطق بالحكم سيصدر اليوم الثلاثاء.
وأدلى جميع المتهمين بشهاداتهم في المحكمة، بحسب ما نشرته صحيفة “الفارو دي مليلية”، التي عقدت أمس الاثنين بعد تأجيلها مرتين، وفقا لما قاله المحامي لوكالة “إيفي” الإسبانية، مشيرا إلى أنهم أدلوا للقاضي “بأنهم وقعوا على أقوالهم للشرطة دون قراءتها”.
كما أشار المحامي إلى أن المهاجرين نفوا ارتكابهم جريمة تهم دخولهم إلى المغرب بشكل غير قانوني،كما أنكروا بقية التهم، وهي “تسهيل وتنظيم دخول وخروج الأجانب سرا من وإلى المغرب”، و”التكتل المسلح على الطرق العامة”، و”إهانة المسؤولين العموميين”، من بين تهم أخرى.
وألقي القبض على هؤلاء المهاجرين، معظمهم من السودان، خلال محاولة اختراق سياج مدينة مليلية المحتلة في 24 يونيو الماضي، وأسفرت عن مقتل 23 مهاجرا.
ويشار إلى أنه في 4 من هذا الشهر، طالب الدفاع عن المهاجرين الـ33 الذين حوكموا يوم أمس بمعاملتهم بوضعية اللاجئين، لكن القاضي رفض هذا الطلب وأمر إبقاؤهم جميعا في السجن.
ويحاكم 32 مهاجرا آخرين اعتقلوا أثناء محاولة العبور إلى مليلية لارتكابهم جرائم أكثر خطورة من جرائم هذه المجموعة، ومن المقرر أن تعقد محاكمتهم في 27 من الشهر الجاري بعد تأجيلها.
ويحاكم هؤلاء الأشخاص ال32 أمام محكمة الاستئناف في الناظور بتهمة تسهيل دخول وخروج الأشخاص من المغرب “على أساس منتظم”، مما يرفع الجريمة إلى فئة الاتجار بالبشر.
كما أنهم متهمون باختطاف واحتجاز عملاء من القوات العامة لاستخدامهم كرهائن، والتسبب في حريق، وإهانة عملاء مغاربة وممارسة العنف ضدهم.
