منسق لجنة الاستطلاع في أحداث مليلية: لم يتم دفن أي جثة من الضحايا.. والمهاجرين مارسوا العنف

أكد محمد العمارتي، منسق لجنة الاستطلاع الخاصة ببناء الوقائع في أحداث مليلية، ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة الشرق، أن ما يروج حول دفن جثث المهاجرين الذين لقوا حتفهم في أحداث مليلية الأخيرة غير صحيح، مشيرا إلى أن المجلس لم يسجل عند وقوعه على الوقائع صحة هذا الادعاء، مشيرا إلى أن المهاجرين استعملوا العنف ضد القوات العمومية.

وقال المتحدث في ندوة صحفية، اليوم الأربعاء، لتقديم تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول أحداث مليلية، أنه “كان من الضروري أن ننتقل إلى مقبرة سيدي سالم بالناظور، لأنه راجت أخبار بأن تمت عملية دفن عدد من الجثث في المقبرة أو أن هناك حفر لقبور من أجل دفن هذه الجثث أو التعجيل بدفنها، ووقفنا على حقيقة أنه لم يتم دفن أي جثة من الضحايا المتوفين إثر هذه الوقائع والأحداث”.

وأوضح العمارتي بقوله “أما فيما يتعلق بحفر القبور، فقد تم استفسار العمال الذين كانوا في عين المكان، وتبين للجنة أن هذه العملية تتم بصورة اعتيادية في المقبرة لتهيئة القبور لاستعمالها عند الحاجة”.

وواصل حديثه “قامت اللجنة أيضا بمعاينة المكان، لأن الوقائع جرت في الحي الصيني وهو معبر مخصص لما كان يسمى بمرور التهريب المعيشي، وهو المعبر الذي تعرض للاقتحام من قبل المهاجرين في 24 يونيو، ومحاذاة لجزء من السياج الذي تناقلت الفيديوهات المتوفرة صورا حول انهياره، نظرا للعدد الكبير الذي حاول تسلقه للاجتياز والمرور إلى الجانب الآخر”.

وأضاف المسؤول في الـCNDH قوله: “عاينا جزءا من الطريق الذي عبر من خلاله المهاجرين من مكان تجمعهم في أعلى جبل مطل على هذه المنطقة، والتي تبعد بما يناهز 20 كيلومتر على المعبر، إذ أن عملية التوجه والسير على الأقدام انطلقت في الصباح الباكر وصولا بعد قرابة ساعتين إلى المعبر، حيث تفرق المهاجرون إلى مجموعتين، فريق توجه إلى المعبر لكسر أبوابه واقتحامه والدخول إلى الباحة، وفريق آخر تسلق السياج الحدودي لمحاولة القفز إلى الجانب الآخر”.

وأردف منسق لجنة الاستطلاع قائلا: “مجموع المعطيات التي توصلنا إليها مكنتنا من الفهم إلى حد كبير سياق وقوع هذه الأحداث وارتباطها فيما بينها، سواء يوم 24 يونيو أو بعض الوقائع السابقة، خاصة يومي 18 و23 يونيو، وكذا الوقوف على حدتها وخصوصيتها ومستوى العنف الذي استعمل من طرف عدد من المهاجرين ضد القوات العمومية، إذ كانوا محملين بعصي وآلات حادة وحجارة”.

وواصل العمارتي حديثه، “الواقعة الأخيرة تتميز بتوقيت خاص في واضحة النهار، وأيضا العدد الكثيف لحوالي ألفي مهاجر، وأيضا العنف المستعمل فيها، وكذا المخلفات التي حصلت من حيث عدد الضحايا والمصابين”.

بلادنا24 – مريم الأحمد |

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *