بوعياش: لم يستخدم الرصاص في أحداث مليلية.. وأسباب الوفاة راجعة إلى الاختناق

كشفت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن أسباب الوفاة في أحداث مليلية الأخيرة راجعة إلى الاختناق الميكانيكي، مؤكدة على أنه لم يتم استخدام العنف.

جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها المجلس صباح اليوم الأربعاء بالرباط، لتقديم تقريره حول أحداث مليلية، إذ قالت بوعياش: “ما عشناه كانت مأساة حقيقية نتيجة لهجرة غير آمنة وغير منتظمة وغير نظامية، ذلك بتوافد آلاف من المهاجرين عبر قنوات غير نظامية، جعلتنا نعيش فواجع وفاة 23 شخصا وإصابة 217 شخصا من القوات العمومية والمهاجرين”.

وأضافت المتحدثة، “المجلس أحدث لجنة استطلاع مباشرة بعد أحداث مليلية، أظهرت أن الوفيات والإصابات كانت داخل المعبر، واستخلصت اللجنة أن ما يناهز 23 شخصا لقوا حتفهم، وأنه لم يتم دفن أي واحد منهم، والجميع خاضع للتشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة”.

وأردفت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قائلة: “كما أن جل المتوفين هم كذلك خاضعين لتحليل الحمض النووي DNA لحماية الهوية، وحماية حق عائلاتهم لمعرفة هوية أبنائهم وذويهم، كما أن جميع المصابين وعددهم 217 من قوات عمومية ومن مهاجرين تمتعوا واستفادوا من علاجات واستشفاء ضروريين والتي غابت في عدد الجدالات على وسائل التواصل الاجتماعي”.

وفيما يخص استعمال الرصاص، “أجمع الفاعلين الذين التقت بهم اللجنة والإفادات التي جمعتها، على أنه لم يتم استعمال الرصاص خلال هذه المواجهات، كما أن أسباب الوفاة بحسب الطبيب المختص راجعة إلى الاختناق الميكانيكي”، بحسب بوعياش.

وأشارت رئيسة الـCNDH إلى أن اللجنة سجلت من مصادر متعددة توافد عدد كبير للمهاجرين في فترة قصيرة، “والذي نعتبره  نمطا جديدا وناشئا لتوافد الهجرة على المنطقة، من حيث العدد الذي حاول التسلق، كما تغير النمط، إذ نظمت الهجرة صباحا على خلاف ما هو  متعارف عليه إذ تكون ليلا، كما أن المكان يدل على مواجهات غير مسبوقة، فضلا عن أسلوب العبور من خلال التسلق وليس الاقتحام، وهو نمط جديد كذلك”.

واستطردت قائلة، “تمكنت اللجنة من مقابلة عدد من المصابين بالمستشفى، وعدد كبير أوضح لنا أسباب الإصابات، وذلك من خلال رغبة الجميع بالتسلق في نفس اللحظة، وندرك أن المعبر مغلق بشكل محكم ولا يمكن فتحه إلا من الجانب الآخر”.

وأكدت المتحدثة على أنه كانت هناك فرضية العنف ما وراء السياج بفعل إحجام وتردد السلطات الإسبانية في تقديم المساعدات والإسعافات الضرورية، رغم التدافع والازدحام وسقوط المهاجرين والإغلاق المحكم للسياج.

بلادنا24– مريم الأحمد |

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *