منح هزيلة وتأخر في صرفها.. طلبة “التكوين” يحتجون على السكوري

منح دراسية هزيلة تلك التي يتقاضاها متدربات ومتدربي السنيتين الأولى والثانية الممنوحين الذين يتابعون تكوینھم بالمستویين التقني والتقني المتخصص في مختلف مؤسسات التكوین المھني، والذين يعانون بشدة من التأخير الحاصل في صرف المنح.

معاناة الطلبة

“هي منحة هزيلة نحل بيها مشاكل لا تنتهي وتأخير صرفها المشكل الأكبر”، يروي أحد طلبة السنة الثانية في التكوين المهني بجهة مراكش، مؤكدا أن “تراكم مصاريف الكراء والتغدية والمراجع الدراسية بسبب التأخير، يتسبب في مشاكل كثيرة، والإدارة والوزارة لاتعي حدتها، وثأيرها على الطلبة في مسارهم الدراسي”.

وأضاف المتحدث في حديثه لـ”بلادنا24″، أن “طلبة التكوين المهني يكابدون أوضاعا فادحة وهم ينتظرون إصدار  منحتهم، لاسيما المسجلين منهم لأول مرة والذين تتأخر بطائقهم أيضا في أجال غير معقولة”.

ودعا الطالب، من جميع المسؤولين، “تسليط الضوء على هذه الإشكالية المتواصلة مع المراعاة لوضعية الطالب ومايعيشه”، مشيرا إلى أن “هذا التأخير يعرقل طموح الطلبة المتمثل في تعزيز قدراتهم العلمية للوصول إلى مراكز مهمة في المجتمع”.

نص قانوني يحمي الطلبة

ومن جهته، أكد الحقوقي وعضو في الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، عبد الواحد زيات، في حديثه لـ“بلادنا24”، أنه “ينبغي إقرار نص قانوني يحمي الطالبات والطلبة والمتدربات والمتدربين بالتكوين المهني من التأخيرات المتعلقة بصرف المنح”.

وأضاف زيات، أن “هذه المنح لا يتم فيها مراعاة الظروف الإجتماعية الناجمة عن هذا التعطيل في عملية صرفها من قبل القطاعات الحكومية المعنية بصرف المنح والوصية على القطاعات ذات الصلة، وفي الأخير يضل الطالب هو الضحية”.

الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب تستنكر الوضع

وفي نفس السياق قد راسلت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، بخصوص هذا التأخير الحاصل في صرف الشطرين الأول والثاني من المنحة الدراسیة، برسم السنة التكوینیة 2023، مشيرة إلى أن “الظروف الاجتماعية الصعبة التي يجتازها المتدربات والمتدربين، التي كانت محددا أساسيا في إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من هذه المنحة التي تعد لبنة مهمة في تعزيز رهانات ورش التكوين المهني”.

وأشارت الشبكة أيضا في مراسلتها، إلى “حجم التأخير وتعطيل صرف المنح والموسم الدراسي على مشارف الانتهاء”، مبرزا” أن هذا التأخير يزيد من محنة الطلبة على الصعيد الوطني خاصة في أوساط العالم القروي وشبه الحضري والحضري الذين ينتمون إلى فئات اجتماعية تعاني الهشاشة الاجتماعية”.

وشددت الشبكة المغربية، أن “إجراءات التأخير تبقى غير مقبولة من عدة جوانب حيث لم تستحضر الوزارة المصلحة الفضلى للمتدربين من الناحية الاجتماعية والدراسية، خاصة أن لهم التزامات مرتبطة بالنقل و غيرها من الحاجيات الأساسية مما يشكل تهديدا في تعزيز حدوث الهدر من التكوين المهني”.

وأوضحت الشبكة في مراسلة موجهة لوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أن “الظروف الاجتماعية الصعبة التي يجتازها المتدربات والمتدربين، التي كانت محددا أساسيا في إدراجهم ضمن قائمة المستفيدين من هذه المنحة التي تعد لبنة مهمة في تعزيز رهانات ورش التكوين المهني”.

واستنكرت الشبكة أيضا، “حجم التأخير وتعطيل صرف المنح والموسم الدراسي على مشارف الانتهاء، ما زاد من محنة الطلبة على الصعيد الوطني خاصة في أوساط العالم القروي وشبه الحضري والحضري الذين ينتمون إلى فئات اجتماعية تعاني الهشاشة الاجتماعية”.

وختمت الشبكة مراسلتها، بطلب موجه للتحالف المدني للشباب، الوزير يونس السكوري، بتسريع صرف المنحة للمتدربين بالتكوين المهني بشكل كامل تفاديا للزيادة في تأزيم الأوضاع الاجتماعية لهذه الفئة ولأسرهم.

إشكالية تصل البرلمان

ومن جهة أخرى وجهت النائبة البرلمانية، خديجة الزومي، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالا كتابيا لوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، بشأن الغضب العارم الذي يسود صفوف متدربي ومتدربات التكوين المهني من استمرار تجميد حقهم في صرف المنح دون أي مبرر قانوني وذلك منذ مدة.

وأوضحت النائبة البرلمانية، في سؤالها الكتابي الذي توصلت “بلادنا24″، بنسخة منه،أن “التفاعل مع هذا الملف المتعلق بتسوية منح متدربي التكوين المهني لم يتم التفاعل معه بالجدية المطلوبة بالرغم من الاحتجاجات المتكررة والمتتالية لهذه الفئة حول مطالبهم المشروعة، إلا أن الوضع لازال على ماهو عليه”.

وتساءلت خديجة الزومي، عن “الآجال المحددة لصرف منح متدربي ومتدربات التكوين المهني كاملة ، وليس فقط الشطر الأول منها”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *