مغاربة العالم يواصلون النقاش مع الفرق البرلمانية حول قانون “تبادل المعلومات”

لازال مشروع القانون رقم 77.19، المتعلق بالاتفاق متعدّد الأطراف بين السلطات المختصة، بشأن التبادل الآلي للمعلومات المتعلقة بالحسابات المالية لأفراد الجالية المغربية بالخارج، لأغراض جبائية، (لازال) يشكل جدلا واسعا، وتخوفات من انعكاساته لدى مغاربة العالم، بالرغم من إعلان الحكومة تأجيل المصادقة عليه.

وعقب ذلك، فإن النقاشات حول مشروع القانون المذكور، لاتزال متواصلة، إذ أجرت فعاليات عن مغاربة العالم، يومه الثلاثاء، لقاءات مع مختلف الفرق البرلمانية، بمقر مجلس النواب بالرباط.

وفي هذا الإطار، قال جمال الدين ريان، ممثل جمعيات المجتمع المدني لمغاربة العالم، إنهم يترافعون على أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وخاصة فيما يتعلق بمشروع القانون 77.19، المتعلق بالتبادل الآلي للمعلومات المالية والضريبية، وأجروا اليوم لقاءات مع أغلبية الفرق البرلمانية، من المعارضة والأغلبية، وقدموا مجموعة من التوضيحات، فيما يتعلق بالأضرار التي ستلحق المغرب، ومغاربة العالم، في حالة ما إذا انضم المغرب إلى هذه المعاهدة الخاصة بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وأضاف ريان، في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “المغرب سيتضرر من مشروع القانون المذكور، وبالأخص مغاربة العالم الذين يمتلكون العقارات داخل بلدهم الأم، حيث ستصبح معطياتهم الشخصية الخاصة بممتلكاتهم خارج السرية، وهذه المعطيات إن أصبحت متاحة، ستضرب ما جاء به الدستور فيما يخص حماية المعطيات الشخصية للمواطنين المغاربة عرض الحائط، وسيصبح نوع من التطاول على السيادة المغربية، من خلال التحكم والتجسس على مغاربة العالم”.

وأبرز المتحدث، أنه “لا يمكن أن نقول أن الممتلكات والعقارات الخاصة بمغاربة العالم، لا علاقة لها بالتبادل الآلي للمعلومات المالية والضريبية، لأنه من يمتلك عقارا سيكون حتما ملزما بتأدية الضريبة، وفي إطار هذه المعاهدة التي تلزم بالمصادقة على القانون المذكور، فإن إدارة الضرائب المغربية، سيصبح من المفروض عليها أن تعلم إدارات الضرائب الأخرى الذين يدخلون صلب نفس المعاهدة”.

وفي السياق ذاته، أكد ممثل جمعيات مغاربة العالم، أن “هناك إجماع داخل الفرق البرلمانية، على أن لن يتم المصادقة على المعاهدة المعنية”، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أنه “تم الاتفاق على تنظيم يومين دراسيين شهر دجنبر المقبل، بحضور الحكومة، والبرلمان، والمؤسسات الخاصة بالحكامة، والأبناك، والمؤسسات العقارية، من أجل تقديم كتاب أبيض حول انتظارات مغاربة العالم، في ظل نقاش مفتوح بين ممثلي مغاربة العالم ومؤسسات الوطنية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *