زهير عبد الله علمت “بلادنا24” أن الشاب المبحوث عنه قضائيا، الذي قام بذبح نفسه بعد محاصرته من طرف عناصر الأمن بالفقيه بن صالح قد غادر المستشفى الجهوي ببني ملال، بعد مكوثه فيه لمدة أربعة أيام جراء العملية التي قام بها.
وحسب مصادر خاصة فإن الشاب البالغ من 24 سنة، أجرى عملية جراحية على مستوى العنق بعد ما قام بذبح نفسه، أثناء تدخل المصالح الأمنية من أجل إيقافه، حيث تم مغادرته المستشفى الجهوي ببني ملال، يوم أمس الإثنين رفقة العناصر الأمنية بالفقيه بن صالح، ليتم فتح تحقيق معه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، بإشراف النيابة العامة المختصة.
وتعود تفاصيل القضية بعدما إضطر ضابط شرطة ممتاز يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة الفقيه بن صالح، صباح اليوم الخميس فاتح شتنبر الجاري، لاستعمال سلاحه الوظيفي بشكل تحذيري، وذلك خلال تدخل أمني لتوقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة، كان في حالة اندفاع قوية وعرض عناصر الشرطة لاعتداء جدي وخطير باستعمال السلاح الأبيض والرشق بالحجارة.
وكانت عناصر دورية للشرطة قد تدخلت لتوقيف المشتبه فيه بناءً على مذكرات بحث صادرة في حقه للاشتباه في تورطه في مجموعة من القضايا الإجرامية، غير أنه واجه عناصرها بمقاومة عنيفة باستعمال السلاح الأبيض والرشق بالحجارة، كما عمد إلى افتعال جروح عمدية بجسده، وهو ما اضطر موظف الشرطة إلى استعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصة تحذيرية مكنت من تحييد الناتج عن هذا الاعتداء.
وقد مكن هذا الاستعمال الاضطراري للسلاح الوظيفي من ضبط المشتبه فيه وحجز دراجة نارية وسلاح أبيض استعمل من قبله، فضلا عن توقيف قاصر كان برفقته وشارك بدوره في الاعتداء على عناصر الشرطة، ليتم توجيه المصاب إلى المستشفى الجهوي ببني ملال، من أجل إخضاعه للعلاجات الضرورية.
