أثارت مراسلة بتوقيع أحد ممثلي جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بكلميم، موجة من ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي، تراوحت بين التأييد والرفض تحت مبررات مختلفة.
والتمس الفاعل الجمعوي من مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة كلميم واد نون، تغيير الحصص الدراسية التي تتزامن مع مباراة أسود الأطلس ضد كندا، برسم الجولة الثالثة من دوري المجموعات بمونديال قطر، إلى صباح اليوم الموالي.
وبرر الموقع على المراسلة هذا الملتمس، بتفادي هدر الزمن المدرسي، “وتمكين المتعلمات والمتعلمين من متابعة المباراة الثالثة للمنتخب المغربي في إقصائيات كأس العالم قطر 2022، وما تحمله هذه المباراة من دلالات تتجلى في تكريس روح الوطنية الخالصة للشعب المغربي قاطبة، وكذا تمكين فلذات أكبادنا من فرجة جيدة وممتعة”، بتعبير المراسلة.
وفيما دافع بعض المعنيين بالموضوع عن مضمون المراسلة، بمبرر أن المؤسسات التعليمية شهدت نسب غياب كبيرة لدى التلاميذ خلال مباراة المنتخب ضد كرواتيا، اعتبر آخرون أن هناك ملفات أهم بكثير من طلب تكييف الزمن الدراسي للسماح للتلاميذ بمشاهدة المقابلة، تدخل ضمن الملفات التي تترافع من أجلها الجهة الموقعة على الملتمس، الذي تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه.
وتناقل فاعلون تربويون ونقابيون، بعد مباراة المغرب أمام كراوتيا بكأس العالم، أخبارا مفادها مشاهدة التلاميذ للمباراة بشكل جماعي من داخل العديد من مؤسسات التعليم الخصوصي التي يدرسون بها، مسجلين غياب مثل هاته المبادرات بالمدرسة العمومية، ومتسائلين في نفس الوقت عما إذا كانت مؤسسات التعليم العمومي غير معنية بمبدأ المرونة خلال مثل هذه المناسبات.
وقبل أيام من المباراة ذاتها، توصلت الوزارة بمجموعة من الطلبات لتأجيل مباريات “التوظيف الجهوي”، التي أجريت يوم الأحد المنصرم، من طرف هيئات نقابية، لتزامنها مع ثاني مباراة للفريق الوطني لكرة القدم بكأس العالم ولكونها تنظم خلال العطلة الأسبوعية لنساء ورجال التعليم، لكن إجراء المباريات سالفة الذكر في التاريخ المقرر لها يعني أن الوزارة رفضت الاستجابة لملتمسات التأجيل.