بلادنا24 وجه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة، رسالة مفتوحة إلى كل من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة، ومدير المركز الاستشفائي الإقليمي ابن باجة، والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتازة، من أجل فتح تحقيق في شكاية توصل بها من طرف أب رضيع حديث الولادة بمصلحة التوليد بالمستشفى الإقليمي.
وكشفت الجمعية، في بلاغ لها، استنادا إلى الشكاية، أن الأب الذي كان مرافقا لزوجته بتاريخ 1 يوليوز 2023، “تعرض للابتزاز والمساومة من قبل المولدة – ب ب- وحارس أمن الخاص – ح أ- بالمصلحة المعنية من أجل العناية والسماح له بدخول قاعة تواجد زوجته”.
وأوضحت الجمعية، بناء على إفادات المشتكي، أنه “في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، عند رجوعه للمستشفى قصد زيارة زوجته، وجدها في وضعية صحية حرجة جراء النزيف الدموي الحاد، ورزق بمولود يعاني من إصابات تعرض لها أثناء عملية التوليد، سببت له كسور على مستوى عظام الكتف واليد، أثبتته الفحوصات التي خضع لها المولود والتشخيص بواسطة (الراديو)”.
وكشف الأب في شكايته، أنه “تعرض مرة أخرى للمساومة من قبل المولدة – إ – قصد العناية بمولوده الذي يوجد في وضعية حرجة بمصلحة الإنعاش”، مضيفا أنه “اتصل بالطبيب الذي أجرى الفحوصات الطبية على مولوده من أجل تمكينه من تقرير طبي في الموضوع، فرفض هذا الأخير وطرده من المستشفى”.
ولفتت الهيئة الحقوقية، إلى أن “هذه المصلحة أصبحت محل شبهات في المساومة وتلقي الرشاوي، وشكلت دائما موضوع شكايات المواطنين الذين يرافقون زوجاتهم الحوامل المقبلات على وضع مواليدهن، حيث يعانون من سوء الاستقبال وتقديم الخدمات الصحية”.
وسبق للتنظيم الحقوقي، بحسب بلاغه، أن “أصدر بلاغات في هذا الموضوع، وكان آخرها ما يتعلق بحالة الموظفة العاملة قيد حياتها بمندوبية الصحة، والتي توفيت بالمصلحة في 26 ماي 2023 في قسم الولادة، فتح تحقيق بشأنها، وما زالت مخرجاته لم تكشف للرأي العام”، بتعبير البلاغ.
وقال صاحب الشكاية خلال اعتصامه، قبل أيام، أمام مصلحة الولادة بالمستشفى سالف الذكر، إن “الحل الوحيد الذي سمعته طيلة هذه المدة من إدارة المستشفى بعد اطلاعها على فحص الصدى الذي كشف تعرض ابني لثلاثة كسور، هو أن أخرج رضيعي من المستشفى”، متسائلا على شريط فيديو، بصفحة الهيئة الحقوقية التي تؤازره، على منصة “فيسبوك”، “كيف سأتعامل بالمنزل مع رضيع حديث الولادة؟”.
وأوضح أن طبيبة بالمستشفى، طلبت منه إخراج رضيعه من المستشفى، لأن حالته “عادية”، وحتى يصبح في مقدور الطاقم الطبي استقبال مواليد آخرين على السرير الذي يشغله، مشيرا إلى أنه لم يحصل على أي وثيقة من قبل المستشفى حول الوضع الصحي لابنه، وحالته المادية لا تسمح له بتوفير العلاج له خارج المشتشفى.
وتفاعلا مع هذا الملف، قال مدير المستشفى الإقليمي بتازة، في تصريح لـ”بلادنا24“، إن “الخبير هو الذي يقول بوجود خطأ طبي، وليس المواطن العادي أو الفاعل الجمعوي، والقضية الآن أمام أنظار وكيل الملك، وما دام القضاء يباشر بحثه في الموضوع، فنحن ليس لدينا ما نقوله، وإن شاء الله الحقيقة ستنكشف”، بحسب قوله.
وكشف المسؤول الطبي، أن والد الرضيع سلك طريق القضاء، ولم يتقدم بأي شكاية في الموضوع إلى إدارة المستشفى، معتبرا أنه لا يمكن استباق الأحداث بالقول إن لإدارة المستشفى أدلتها التي ستقدمها للقضاء لتبرئة نفسها من الاتهامات الموجهة لها بهذا الخصوص.
