مصلحة خاليلوزيتش الشخصية غيرت العديد من قناعاته

بلادنا 24 ـ ادريس خرامز |

الحديث السائد في الفترة الأخيرة داخل الأوساط الرياضية، هو عودة اللاعبين المغضوب عليهم إلى أحضان المنتخب الوطني. وبين من وافق على الرجوع وآخر يبقى مصيره مجهول، يظل الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، المستفيد الأكبر في هذه المعادلة، بعدما كان على شفى حفرة من مغادرة الأسود، بسبب تعنته المستمر في إبعاد بعض اللاعبين، فجأة تغيرت القناعات وأصبح اللاعب الذي لا يحترم المنتخب الوطني مرحب به.

تناقضات وحيد خاليلوزيتش

في وقت كان خاليلوزيتش رافضا لعودة اللاعبين المغضوب عليهم، وكان يؤكد في كل خرجة إعلامية أن لا مكان للاعب غير منضبط، وأن الفريق الوطني أكبر من أي اسم كيفما كان نوعه، لكن سرعان ما تحول هذا العناد إلى ليونة، فالمدرب البوسني أصبح متفتحا ويريد عقد لقاءات صلح مع اللاعبين المغضوب عليهم. لكن البعض قد يطرح سؤال لماذا هذا التوقيت بالتحديد؟ لماذا انتظر وحيد إلى غاية وضع مستقبله على المحك لكي يتنازل عن إصراره في مواصلة إبعاد بعض اللاعبين، على غرار حكيم زياش ونصير مزراوي وعبد الرزاق حمد الله وأمين حارث؟

أخطاء لا يريد وحيد تكرارها

المدرب البوسني فكر في مصلحته الشخصية لكي لا يتكرر ما حدث له في نسختي كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا وروسيا 2018، لأنه لم يعرف طعم الحضور فيهما، على الرغم من أنه مكن منتخبي كوت ديفوار واليابان من بلوغ المحفل العالمي. لعل نقطة الضوء الوحيدة هي مونديال 2014 عندما أقيم بالبرازيل، وحقق من خلاله مشاركة متميزة مع منتخب الجزائر، استثناء لا يريده خاليلوزيتش أن يكون وحيدا، لذلك فهو رضخ لأمر إعادة اللاعبين المغضوب عليهم حتى يشارك على الأقل في مونديال قطر 2022.

بعد مزراوي من سيكون التالي؟

طوى الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش مسألة خلافه مع الدولي المغربي نصير مزراوي قبل أيام قليلة، بعد أن كان الطرفان على خلاف نتج عنه قرار ظهير بايرن ميونخ الألماني، بعدم العودة إلى المنتخب الوطني، لكن جلسة صلح بين الجانبين غيرت كل شيء، ويبقى السؤال المطروح، من سيكون التالي؟ في ظل تواصل جلسات الصلح مع اللاعبين المتبقيين لكي يتم اقناعهم بالعودة إلى الأسود من جديد.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *