مسرحية “خارج الساعة” تجسيد فني للحظة الإنتظار المبهم في حياة كل إنسان

سيكون مسرح عدد من المدن المغربية، على موعد مع عرض مسرحي جديد، اختير له من الأسماء “خارج الساعة”، التي اقتطفت قصة أحداثها من قصيدة “لا شئ يعجبني”، للشاعر الفلسطيني، محمود درويش، وتأليف الأستاذ، حسن بوعشراوي، وإخراج، عزيز لحسايني.

وفي هذا السياق، صرح مخرج المسرحية، عزيز الحسايني، لـ”بلادنا24“، قائلا: “تدور أحدات هذه المسرحية داخل محطة القطار، التي تجمع في فنائها سبع شخصيات مختلفة، من حيث إنتمائها الإجتماعي والوظيفي، حيث تتمركز الفكرة المحورية والأساسية للمسرحية، في تسليط الضوء على العديد من المواقف المعاشة للإنسان الحي المتصف في عمقه بالتيه بين الأفكار والمبادئ، وإدمانه الإنتظار دون الوصول إلى مراده”.

وأردف المخرج قائلا: “اشتغلت في مسرحية “خارج الساعة”، على إعادة حبكة الأحداث والمواقف التي تحدث للشخصيات داخل المحطة، التي تجسد في مختلف أدوارها معاناة العديد من الأشخاص فوق هذه الأرض، كما حاولنا أن نوصل الرسالة الأولى لمسرحية “خارج الساعة” في قالب درامي وكوميدي محض، يخلف الإستفادة والفرجة في الآن نفسه”.

مسرحية “خارج الساعة”، حسب ما وصفها الجمهور، لحظة تأمل عميق لواقع معاش، وخاصة أولئك التائهون خارج دائرة الوقت والحياة المنطقية، ليتجه صوب ركوب تيار العبث ولا معقول، حيث أضافت رمزية الديكور التي تأسست على ساعة ثابتة كبيرة، وزج عدد من حقائب الركاب، الذين ضلوا عالقين في مكانهم، مادام أصحابها في انتظار ساعتهم للركوب.

وتقول إحدى مجسدات أدوار المسرحية في تصريحها لـ”بلادنا24“: “أخذت دور إحدى السيدات اللواتي قدر عليهن الإنتظار مثلها مثل جميع المسافرين، لكن الحوارات الداخلية التي جرت بينها وبين نفسها طيلة لحظة الانتظار، أبانت عن شخصية عميقة تريد التغيير لكن لا أحد بجانبها، ولا يمكنها أن تنقد وتتمرد على واقعها دون مساعدة شخص آخر، لذلك تستمر المرأة في التغافل بالرغم من درايتها القوية بأنها ليست في الطريق الصائب”.

وأضافت المتحدة قائلة: “بالرغم من قلة حركة المرأة، إلا أن قوتها كانت في قوة إحساسها الذي يرغم عمق النفس الأخرى بالنهوض والمطالبة والسعي للتغيير”.

وتستمر جولات مسرحية “خارج الساعة”، بمختلف دول المملكة، تجوب وتحط رحالها بين زوايا مسارح المدن المغربية، وتلقي رسالتها على مسامع وقلوب الجماهير.

بلادنا24مهى الفطيري

 

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *