بلادنا24 قامت السلطات الإسبانية بترحيل 28 مهاجر في غشت 2017، بعد عبورهم من القنيطرة إلى طريفة (قادش)، على متن قارب قابل للنفخ مقابل 10 آلاف درهم، وفقا لاتفاق توصلوا إليه مع مواطن مغربي، كان يواجه الثلاثاء القادم جلسة استماع لتسليمه للمغرب في المحكمة الوطنية الإسبانية.
ووفق صحيفة “كوبي” الإسبانية، سيؤيد مكتب المدعي العام بالمحكمة تسليمه، معتبرا أنه تم استيفاء جميع المتطلبات، وأن القضية ليست “ذات دوافع سياسية”، في حين أن المدعى عليه، الذي تم القبض عليه في ألميريا في نونبر من العام الماضي، صرح بالفعل أنه يعارض قرار تسليمه.
وبحسب مكتب المدعي العام في الرسالة المؤيدة للتسليم، يضيف المصدر، والتي تتضمن النسخة التي قدمتها السلطات المغربية في مطالبتهم بالمتهم، أعلن المهاجرون الـ28 أنهم اتفقوا مع المدعى عليه وشخص آخر على “النقل مقابل 10 آلاف درهم”.
ووفق الصحيفة عينها، اعترف سائق القارب ومساعده سنة 2017 في الرسالة المذكورة، أنهم كانوا على تواصل مع المتهم الذي كان يجند مهاجرين قبالة سواحل القنيطرة، حيث تمكنوا من نقل 50 مهاجرا إلى ساحل قادش، بعد أن وافقوا على عمولة قدرها 30 ألف للسائق و20 ألف درهم لمساعده.
وحسب المصدر نفسه، يؤكد مكتب المدعي العام على “خطورة” الوقائع الواردة في الادعاء وأنها يمكن أن تشكل “جرائم الانتماء إلى منظمة إجرامية والاتجار غير المشروع بالبشر”، كما يمكن أن يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما.
