كمال لمريني لازالت عائلات الشبان المغاربة ضحايا رصاص العسكر الجزائري، تنتظر تسلم جثة “عبد العالي مشيور” من قبل السلطات الجزائرية من أجل نقلها إلى التراب المغربي ودفنها، رغم مرور مدة تقارب شهر على “جريمة السعيدية”، وإطلاق سراح الشاب الآخر المتواجد رهن الاعتقال بأحد السجون الجزائرية.
وفي الوقت الذي لم تتسلم فيه عائلة الضحايا جثة الهالك، قال محامي العائلة، حكيم شرقي، إن السلطات الجزائرية تتماطل في تسليم الجثة، واصفا ممارستها بـ”الاستفزاز السياسي للمغرب”.
وعبر دفاع ضحايا رصاص العسكر الجزائري في ندوة صحفية عقدتها عائلة الشاب “عبد العالي مشيور”، اليوم الثلاثاء، في مدينة الدار البيضاء، عن استنكاره لما وصفه بـ”استفزازات السلطات الجزائرية”.
وأكد المحامي، على أن التوتر الدبلوماسي الحاصل بين المغرب والجزائر، حال دون تسريع الإجراءات القانونية لنقل جثة الشاب إلى التراب المغربي، مشيرا إلى أن العائلة تبحث عن الحقيقة والعدالة.
وبخصوص التحقيق الذي فتحته السلطات الجزائرية في قضية مقتل الشابين، قال المحامي والد الشاب، “إن المحكمة العسكرية الجزائرية لم تكشف عن أي معطيات جديدة حول الملف”.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية، قد اعترفت بشكل ضمني تورطها في قضية مقتل شابين مغربيين رميا بالرصاص دخل مياهها الإقليمية عن طريق الخطأ، غير أنها تهربت من فتح تحقيق في النازلة لتحديد المسؤوليات، مدعية بأن المنطقة التي وقعت فيها الحادثة تنشط فيها عصابات تهريب المخدرات، غير أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وصف الجريمة بـ”الانتهاك الجسيم لحقوق الإنسان”.
