مجلس جهة الشرق يوقع مذكرة تفاهم مع مقاطعة “بارينجو” الكينية

قام رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعوي، أمس الاثنين، إلى جانب معاذ الجامعي والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، بتوقيع مذكرة تفاهم مع ستانلي كيبتس، حاكم مقاطعة “بارينجو” بالجمهورية الكينية، تروم تطوير التعاون المؤسساتي والحكامة المحلية، وتبادل خبرات جهة الشرق في مجال التأطير والتسويق الترابي.

وجاء توقيع المذكرة، في إطار تعزيز التعاون جنوب – جنوب، لتقوية العلاقات بين المملكة المغربية والدول الإفريقية، نهجا للسياسة الرشيدة التي يقودها الملك محمد السادس في هذا المجال.

وأعلن مجلس جهة الشرق في بلاغ، تتوفر “بلادنا24” على نسخة منه، أن مذكرة التفاهم، تهدف إلى “انفتاح الجانبين على تجاربهما الناجحة في مجال تعزيز اللامركزية وآليات الحكامة الجيدة، لتدبير الشأن الجهوي والترابي، وتوحيد المواقف في المنظمات القارية والدولية، التي تعنى بالجماعات الترابية، بما يتوافق مع المصالح العليا لكلا البلدين، ويعزز مشاركتهما، ويساهم في الدفاع عن إشعاع الجهات الإفريقية”.

وتروم المذكرة، تشجيع الاستثمار السياحي واستيراد وتصدير المنتجات الزراعية بين الطرفين، ودعم التعاون مع الجهات الفاعلة في القطاع الخاص، والمجتمع المدني ومؤسسات التعليم العالي، وتقاسم الخبرة في مجال التنمية الاقتصادية التي حققتها جهة الشرق مع حكومة مقاطعة بارينجو.

وفي هذا السياق، قال عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، في كلمة له بالمناسبة، إن مجلس الجهة بصدد نسج علاقات جديدة، عنوانها “الانفتاح على محيطنا الإفريقي وتعزيز وتقوية علاقات الشراكة مع مختلف مكوناته في إطار التعاون جنوب – جنوب وفق منطق رابح رابح”.

وأضاف قائلا: “بتوقيعنا اليوم على مذكرة التفاهم، نكون فعليا بصدد كتابة عهد جديد من مسار دبلوماسية الجماعات الترابية، بآليات مبتكرة عمادها حكامة مسؤولة، والعمل الجاد من أجل المساهمة في كسب رهان معركة التنمية المستدامة، والتي تجعل في صلبها بناء الإنسان الإفريقي وتحقيق كرامته وازدهاره”.

وأشار عبد النبي بعوي، إلى أنه تماشيا مع التوجيهات الملكية، بادر مجلس الجهة إلى توقيع خمسة اتفاقيات شراكة وتعاون مع جهات أفريقية وهي: جهة كاولاك من السينغال، جهة كاي وجهة تومبوكتو من مالي، جهة ناوا من كوت ديفوار، وجهة بوكل دو موهون من بوركينا فاصو.

وأوضح، أن هذه الاتفاقيات انبثق عنها  عدة إنجازات، تمثلت في إحداث مركز التميز للتدريب الترابي بجهة كاولاك، كفرع لمركز التميز بجهة الشرق، وتقديم منح دراسية لـ 69 طالبا، المنحدرين من الجهات الشريكة لاستكمال دراستهم بجامعة محمد الأول، والمكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة الشرق، وإحداث دار إفريقيا التي تضم مجموعة من المرافق الإدارية والرياضية، إضافة إلى حي جامعي لإيواء الطلبة الأفارقة والمغاربة.

هذا، بالإضافة إلى إنجاز مشروع “الإعتماد على الشباب من أجل تعزيز التعاون الإقتصادي ما بين جهة الشرق والجهات الشريكة الإفريقية من جنوب الصحراء، كنموذج التعاون الإقتصادي ما بين جهة الشرق ومقاطعة كاولاك”، ومشاركة الجهات الإفريقية الشريكة في معارض الإقتصاد الإجتماعي والتضامني المنظمة من طرف جهة الشرق، وكذا تخصيص جناح لعرض المنتوجات المجالية للجهات الإفريقية الشريكة وذلك بالمنصة اللوجستيكية للتثمين والتلفيف وتسويق المنتجات المجالية.

وأشاد عبد النبي بعوي، بالدور الفعال للمديرية العامة للجماعات الترابية لوزارة الداخلية وسفارة المملكة المغربية بكينيا، وولاية جهة الشرق لدورهم في دعم هذه المبادرات الهادفة لتعزيز تموقع جهة الشرق، وتقوية انفتاحها على محيطها الإفريقي والأورومتوسطي والدولي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *