نادية بالمعطي انتشر في الساعات القليلة المنصرمة، فيديو يوثق قيام قائد قيادة أوريكا، بعمله ومهامه المسندة له بحكم القانون، من بينها محاولته المحافظة على الأمن والنظام داخل المنطقة، وهو الاختصاص الذي أسنده القانون للقياد بحكم الظهير المنظم لهيئة رجال السلطة، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي جعلوا من هذا القائد بطلا وأسطورة لأنه يقوم بتأدية عمله، حيث انتشر الفيديو المذكور وحصد آلاف المشاهدات في فترة وجيزة في عدة صفحات.
و في هذا الصدد، ولكثرة التفاعل الإيجابي مع مقطع الفيديو المذكور، والمدح الكثير لما يقوم به القائد الذي لم يقم بشيء سوى تأدية عمله، لكن بشكل مصور..، يطرح السؤال “هل أصبح من يقوم بتطبيق عمله وواجباته الملزم بها بحكم القانون في وقتنا الحالي، هو ذلك البطل المثالي والأسطورة في نظر الناس الذين تعودوا على رؤية العكس؟”.
و للإشارة، فإن القيادة تعد وحدة ترابية داخل العمالة أو الإقليم، و لا تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، حيث تتلخص اختصاصات القائد، تحت سلطة رئيس الشؤون الداخلية ، فيما يلي: ” تنفيذ القوانين والأنظمة، المحافظة على الأمن والنظام، إذكاء نشاط أعوان القيادة ( الشيوخ والمقدمين ) الواقعة في حدود القيادة ومراقبة أعمالهم، ربط الصلة بين مختلف المصالح الإدارية والتقنية الواقعة في القيادة، بالإضافة إلى القيام بمهام الإرشاد والتوفيق ذات المصلحة الجماعية، أو ذات المصلحة المشتركة بين الجماعات”.
وتعد كذلك من بين اختصاصات قائد القيادة “المحافظة على النظام والأمن والهدوء، القيام بمهام ضابط للشرطة القضائية، تنفيذ النصوص التشريعية والتنظيمية من بينها الاكراه البدني، تنظيم الاتجار في المشروبات الكحولية أو الممزوجة بالكحول، زجر السكر العلني (..) وغيرها من الاختصاصات المنصوص عليها في إطار القانون المنظم لهيئة رجال السلطة، كما يتم تعينهم بهذه المهام وإعفاءهم منها بموجب ظهير شريف باقتراح من وزير الداخلية”.
