الحكومة ترفض الحديث عن تداعيات لقاح “أسترازينيكا”

في ظل الجدل العالمي حول اللقاح وتداعياته على صحة الإنسان، رفضت حكومة أخنوش، مناقشة خطورة لقاح “أسترازينيكا” على المواطنين المغاربة أمام البرلمان، لاسيما بعد اتخاذ الشركة البريطانية قرار سحب لقاحها من السوق العالمية بدعوى وجود فائض في الجرعات المحدثة، مما زاد من مخاوف المغاربة حول آثاره السلبية على صحة الإنسان.

قرار الحكومة هذا جاء بعدما وجهت مجموعة العدالة الاجتماعية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، طلبا لرئيس المجلس، لإشعار الحكومة برغبتها في تناول الكلمة في نهاية جلسة الأسئلة الشفوية أمس، لتناول موضوع تداعيات تلقيح “أسترازينيكا” على المغاربة، إلا أنها رفضت الطلب وعبرت عن التعذر على التفاعل معه. وفق ما أفادت به مصادر مطلعة.

ويأتي هذا الرفض، في ظل اللغط الكبير والمخاوف التي انتشرت على نطاق واسع، والمرتبطة بأن اللقاح الخاص بها يمكن أن يكون سببا لمجموعة من الآثار الجانبية، التي قد تصل إلى التسبب في الوفاة بسبب تجلط الدم، في تحول واضح قد يمهد الطريق للحصول على تعويضات قانونية بملايين الدولارات.

ولتفسير المخاوف المتعلقة بالأعراض الجانبية لهذا اللقاح، أكد الدكتور الطيب حمضي، أن “تجلط الدم ونقص الصفائح الدموية، هي أعراض تفضي إلى الموت، تحدث في الغالبية العظمى خلال الأسبوع الثاني أو الثالت بعد تلقي اللقاء، ولا يمكن أن تظهر هذه الأعراض بعد مرور ثلاثة أو أربع سنوات بعد تلقي اللقاح كما هو متداول”.

وأوضح حمضي في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “هذه المعلومات كانت معروفة منذ سنة 2021 وليست وليدة اللحظة، مما يضع حدا للمخاوف المرتبطة بهذا اللقاح”.

وجاء في تفاعله مع سؤال حول إمكانية وجود لقاح آخر يضمن نفس أعراض “أسترازينيكا”، أوضح المتحدث ذاته، أن “التقنيات تختلف من لقاح لآخر، وذلك نظرا لغياب المادة الأولية التي تدخل في تركيبة الأدوية الأخرى الأصلية والجنيسة”.

وبخصوص تركيبة اللقاحات الأخرى، أشار الدكتور حمضي أن “لقاحي فايزر وموديرنا يشتغلان بطريقة mRNA مساجي، في حين يشتغل لقاح سينوفارم بخاصية الفيروس الكامل المعطل، بينما تشتغل أسترازينيكا، بتقنية الفيروس الناقل، وهو الحال بالنسبة للقاح جونسون آند جونسون الذي أظهر فعالية العالية التي تصل إلى 85 في المائة في الوقاية من حالات كوفيد 19”.

وفي تعليقه على شروع شركة أسترازينيكا البريطانية، السويدية في سحب لقاحها “فاكسيفريا” الذي طورته بشراكة مع جامعة أوكسفورد، لمحاربة فيروس كوفيد- 19، في جميع أنحاء العالم، بعد أشهر من اعترافها لأول مرة في وثائق المحكمة بأنه يمكن أن يسبب آثارا جانبية نادرة وخطيرة، أوضح حمضي أنه لايمكن معرفة نوايا الشركة من وراء هذه الخطوة”، مشددا على أن “توقف تطوير للقاح كفيل بأن يجعل الشركة تتخد قرار سحبه من الأسواق”.

وبعد تضارب الأنباء، نفى خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، في وقت سابق، وجود أية آثار جانبية مميتة للقاح أسترازينيكا، مؤكدا أن “الشركة وإن كان لا يعرف سبب إثارة الناس وخوضهم في الموضوع بالذات في هذه الظرفية، تحدثت فقط في خرجتها عن آثار جانبية نادرة جدا”.

وعلى غرار باقي دول العالم، استعمل المغرب ملايين الجرعات من لقاح أسترازينيكا، ودافع على استمرار استخدامه عندما اتخذت عدد من الدول الأوروبية قرار تعليق استخداماته من بينها النرويج والدنمارك وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بعد تسجيل وفيات بسبب خثار الأوردة بين الأشخاص الذين تلقونه.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *