بلادنا24 استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، الذي يقوم بجولة تشمل الدول الموقعة على اتفاقات أبراهام.
وأجرى ناصر بوريطة وتساحي هنغبي، محادثات رسمية موسعة شملت العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بترقيتها وتعزيز الانفتاح بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة لتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، على غرار الوضع في الشرق الأوسط والملف الإيراني، وكذا نزاع الصحراء.
وفي سياق متصل، تصطدم العلاقات المغربية الإسرائيلية بتحدي الاعتراف الإسرائيلي الرسمي بمغربية الصحراء، إذ لم يتعدى دعم تل أبيب لوحدة المملكة المغربية الترابية تصريحات فضفاضة للبعض من مسؤوليها، حيث دخلت العلاقات الثنائية بين البلدين نفقا مظلما نتيجة التصلب في المواقف من خلال تشبث المغرب بالاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء كشرط أساسي لترقية العلاقات ونقلها لمستوى آخر، عبر تعزيز التواجد الإسرائيلي من مكتب اتصال إلى سفارة رسمية، وكذا تنظيم النسخة الثانية من “قمة النقب” بمدينة الداخلة، ومحاولات تل أبيب ترقية تواجدها الدبلوماسي إلى سفارة مقابلة الحفاظ على موقف “فضفاض” لا يتجاوز دعم جهود الأمم المتحدة واعتبار الحكم الذاتي حلا جادا و ذو مصداقية وتشجيع عمل المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا.
ومن جانب آخر، نقلت جريدة “جيروزاليم بوست” عن “رويترز” وفقا لإفادة مصدر دبلوماسي، أن “تحرك إسرائيل في الصحراء الغربية قد يؤدي إلى ترقية كاملة لعلاقاتها الدبلوماسية مع الرباط”، مشيرة أن زيارة مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتزامن مع “دراسة إمكانية إعلان الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها”.
وأورد المصدر أن “خطوة إسرائيل في الصحراء الغربية قد تؤدي إلى ترقية كاملة لعلاقاتها الدبلوماسية مع الرباط، حيث ستصبح بعثاتها الدبلوماسية ومكاتب الاتصال المعينة حاليا سفارات، بالإضافة للإعلان عن اتفاقية تجارية حرة محتملة في المستقبل”، مضيفة أن: “مصدرا في حكومة نتنياهو أقر بأن الأمر قيد المناقشة داخل مجلس الأمن القومي”.
