لجنة الدعم تلغي “الأطوتين”.. ووزارة الثقافة تتجنّب غضب “الشركاء الأجانب”

كشفت مصدر مسؤول بوزارة الشباب والثقافة والتواصل لـ”بلادنا24“، أن اللجنة المشرفة على الدعم الموسيقي، عملت على تجاوز النقطة المتعلقة بـ”الأوطوتين”، المدرجة في دفتر التحملات، والتي أثارت الكثير من الجدل، واتفقت على تجاهل الشرط بخصوص المشاريع المقدّمة لها.

ووفقا للمصدر، فإن الوزير محمد المهدي بنسعيد، لم يرقه الأمر المتعلق بـ”الأوطوتين”، ولاسيما لكون عدد من الفنانين الكبار يستعملون هذه التقنية، بالإضافة لكونه أدرك وجود تيار محافظ داخل وزارته، المعني بدفتر التحملات.

وباعتبار اللجنة المكلفة بانتقاء المشاريع المرشحة للدعم، تمتلك السلطة التقديرية في اختيار المشاريع، فلم تدرج تلك النقطة المثيرة للجدل، ضمن اهتمامها، ويُمكن اختيار المشاريع بالرغم من استعمالهم لـ”الأطوتين”.

إلا أن السؤال المطروح، هل سيتمّ الإعلان عن كون الوزارة تخلت عن هذا الشرط، وبالتالي إعطاء إشارة للفنانين الذين يعتمدون على “الأطوتين” في مقاطعهم الغنائية، إشارات إيجابية من أجل دفع الملفات؟ أم أنها ستكتفي بالقرار الداخلي والسلطة التقديرية للجنة المكلفة باختيار المشاريع؟

وبالرغم من ذلك، يرى عدد من المهتمين بالشأن الثقافي، أن إلغاء الشرط، يستوجب بلاغا من الوزارة الوصية، وليس توصيات داخلية، وهو كما سبق الذكر، ما سيُشجع عددا من الفنانين من أجل تقديم ملفاتهم للدعم.

ومازال التساؤل مطروحا، عن ما إذا كان فنانو الراب قد قدّموا مشاريعهم الفنية بُغية الاستفادة من الدعم، أم أن النتائج التي سيُفرج عنها مستقبلا ستكون خالية من هذا الصنف الموسيقي، وبالتالي إعطاء “إشارات سيئة” للشركاء الأجانب في الجانب الموسيقي، خصوصا وأن الوزير الوصي، قد جلس في وقت سابق، مع مسؤولين من “يونيفرسال ميزيك” لمنطقة الشرق الأوسط، والتي تهتم بشكل كبير بالراب، ووقعت مع عدد من الفنانين “المستعملين للأوطوتين”، كما هو الشأن بالنسبة لـ”طوطو” و”الجاسوس”، وكذلك “الرايس”، وغيرهم، نفس الأمر ينطبق على “صوني ميزيك”، التي وقعت مع “حليوة” وأيضا منال، وكلهم يستعملون التقنية التي “لا تُعاب”، حسب عدد من المهتمين بالشأن الثقافي.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *