سكينة العلمي الأنظار كلها متجهة إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الخامسة والتسعين، الذي سينطلق يومه الأحد، في مسرح “دولبي” بلوس أنجلوس من تقديم جيمي كيميل للمرة الثالثة.
وستشهد هذه الدورة عدة تغييرات، أبرزها الاستغناء عن اللون الأحمر الذي يميز عادة السجادة الحمراء، واعتماد اللون “البيج الباهت”، لأول مرة منذ 60 عاما.
وتم الكشف عن اللون الجديد، يوم الأربعاء الماضي، حيث شوهد العمال وهم يقومون بتركيب سجادة باللون “البيج” خارج مسرح “دولبي” في هوليوود.
وبدوره، علق مقدم الحفل جيمي كيميل على الخبر أثناء حفل طرح السجادة، بأسلوبه المرح المعتاد، قائلا: “أعتقد أن اختيار سجادة بهذا اللون بدلا من سجادة حمراء يظهر مدى ثقتنا بأنه لن تنزف دماء هذا العام”، مشيرا إلى واقعة الصفعة الشهيرة.
ويعود تاريخ السجادة الحمراء إلى عام 1961، لكن الجمهور تمكن من رؤيتها على شاشة التلفزيون سنة 1966، عندما تم بث حفل توزيع جوائز الأوسكار لأول مرة بالألوان.
وفي هذا الصدد، صرح منظمو الحفل سابقا، أنهم يريدون هذا العام سجادة ذات لون يبعث على الهدوء والسكينة، وتبلغ مساحة هذه الأخيرة 50000 قدم مربع.
كما اجتاح اللون الذي اختارته الأكاديمية مختلف العروض والمهرجانات العالمية في الآونة الأخيرة، نذكر منها جولدن غلوب وغيرها الكثير.
ومن جهة أخرى، اتخذ منظمو الحفل إجراءات أمنية استثنائية هذه الدورة بسبب حادث الصفعة الشهيرة، حيث أعلن المدير التنفيذي لأكاديمية علوم وفنون الصورة المتحركة في الأيام الماضية، عن تأسيس “فريق إدارة الأزمات”، للتعامل مع الحوادث الطارئة.
وصرح هذا الأخير لأحد المنابر: “الفريق الذي تم اختياره، نفذ العديد من السيناريوهات، ليكون مستعدا لمواجهة أي شيء، واكتسب السرعة للتعامل مع الطوارئ”.
مضيفا: “بسبب ما حدث العام الماضي، أصبحنا ننتبه أكثر للعديد من الأشياء التي يمكن أن تحدث في حفل توزيع جوائز الأوسكار”.
وجاء هذا القرار، بسبب حادث الصفعة الشهير الذي شهده حفل توزيع جوائز الأوسكار العام الماضي، حيث اقتحم النجم ويل سميث المسرح، وصفع مقدم الحفل، كريس روك.
ليقرر مجلس الأكاديمية معاقبة النجم الهوليودي، ويل سميث، عبر منعه من حضور حفل توزيع جوائز الأوسكار وجميع فعاليات الأكاديمية الأخرى لمدة 10 سنوات، في المقابل قدم سميث استقالته من عضوية الأكاديمية.
ويشار إلى أن حفل الأوسكار يعود من جديد بنفس مختلف، وسيتم تسليم الجوائز لـ24 فئة، منها أفضل فيلم، أفضل إخراج، إلى جانب جوائز التمثيل، السيناريو والتصوير.
كما يشارك في تقديم الحفل عدد من نجوم هوليوود منهم سلمى حايك ونيكول كيدمان، إلى جانب ريهانا التي ستقدم أغنيتها “Lift Me Up” التي ترشحت عنها هذا العام لجائزة أفضل أغنية.
جدير بالذكر، أن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المعروفة بالـ“أوسكار”، كشفت سابقا عن القائمة القصيرة لـ10 فئات مختلفة، تتنافس على نيل جوائز نسخة العام 2023.
وتحتوي القائمة على فئة “أفضل فيلم دولي”، التي تم تخفيض مرشحيها من 92 فيلما إلى 15 فيلما، ستتقدم إلى عملية الترشيح النهائية لجائزة الأوسكار، من بينها فيلمين عربيين، وهما الفيلم المغربي “أزرق القفطان”، من إخراج مريم التوزاني، بإلاضافة إلى فيلم المخرج المصري طارق صالح “صبي من الجنة”.
