طه بنعلي قضت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش بتأييد الحكم الابتدائي القاضي بسجن امرأة وزوجها 15 سنة سجنا نافذا بعد متابعتهما بتعذيب طفلة تبلغ خمس سنوات وكيها في مناطقها الحساسة.
وكشفت الأبحاث الأمنية والقضائية أن المرأة التي ليست سوى خالة الطفلة وزوجها قد مارسا التعذيب على الطفلة التي لم تنتهي معاناتها إلا بوفاتها في شتنبر من سنة 2020، والتي اضطرت أمها البيولوجية لتركها معها بسبب قلة ذات اليد.
وكان رجال الدرك بجماعة السعادة ضواحي مراكش قد تلقوا اتصال يفيد بوفاة طفلة ببيت خالتها، لكن ظهرت أثار الحرق والتعذيب على الجثة، مما دفع إلى فتح تحقيق كشف أن سبب الوفاة يعود لنزيف داخلي بالمخ مع كسر على مستوى الذراع.
وأسفرت التحقيقات التي باشرتها السلطات عن اكتشاف تورط الخالة وزوجها في تعذيب الطفلة، وحاولوا التهرب في البداية رابطين الأمر بحالة من الصرع، لكن المواجهة مع الأم البيولوجية والجدة أدت إلى كشف حقيقة ما حدث.
هذا وقد توبع الزوجان بتهمة “الضرب والجرح العمديين في حق قاصرة يقل عمرها عن 18 سنة نتج عنه الموت وكان نتيجة أعمال معتادة”، وحكمت غرفة الجنايات الابتدائية التي على كل واحد منهما بخمسة عشر سنة سجنا نافذا، وهو الحكم الذي أيدته غرفة الجنايات الاستئنافية.
