“كيف تأكل طعاما طبخ بالدموع؟”.. دعوات لمقاطعة “كسكس العزاء”

أبدت شريحة واسعة من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، تأييدها لحملة التخلي عن عادة تناول وجبة الطعام التي تعدها أسر فقدت أحد أفرادها، للأشخاص الذين يتوافدون على منازلها من أجل المواساة والعزاء.

واعتبر مؤيدون أنه من غير المقبول أخلاقيا المكوث بمنازل العزاء إلى حين تناول وجبة الغذاء أو العشاء التي تتكون في الغالب من الكسكس بالدجاج أو اللحم الأحمر، معتبرين أن السلوك المنطقي في مثل هاته المناسبات الحزينة هو مواساة العائلة والانصراف مباشرة بعد ذلك، حتى وإن أصر بعض أفراد العائلة على بقاء المعزين بالمنزل إلى حين تناول “الصدقة”، ترحما على الفقيد أو الفقيدة.

وأوضح منخرطون في الحملة، أنه من بين المبررات التي تلزم الجميع بالتراجع عن هذه “العادة السيئة” غير المسنودة بأي نص شرعي، هو الارتفاعات الكبيرة التي همت جل المواد الغذائية، ونتيجة لذلك تجد الكثير من الأسر نفسها ملزمة بالاقتراض من أجل توفير التغذية لأزيد من ثلاثة أيام للمعزين، سواء من العائلة أو الجيران.

كيف تأكل طعاما طبخ بالدموع؟ هذا السؤال ورد ضمن تدوينة تداولها على نطاق واسع رافضون لظاهرة تحضير وجبة الكسكس لزوار بيوت العزاء، وفكرته واضحة، وهي أن أسر الموتى تعد أطباق الأكل للمعزين وهي تذرف الدموع على أحد أفرادها الذي ترجل عن صهوة الحياة، وهذا يعني أنه من غير المقبول من الجانب الإنساني تحميل الأسر المكلومة ما لا طاقة لها به نفسيا وماديا.

ودعا المتحمسون لانقراض عادة إطعام المعزين، الجيران الميسورين، إلى التكفل بإطعام فقط الأشخاص المعزين الذين يتوافدون على أسر رزئت في أحد أفرادها من مناطق بعيدة، تماما مثلما يحدث بالعديد من القرى والأحياء الشعبية بمناطق مختلفة، في سلوك يعزز من قيم التضامن والتآزر بين المغاربة، وخصوصا خلال الأوقات العصيبة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *