قائد سابق بحلف “الناتو”: أمن الغرب رهين بمساعدة المغرب في الإعمار

في مقال نشر على موقع “فايننشال تايمز” البريطاني، أشار ريتشارد شيريف، القائد العسكري السابق بحلف شمال الأطلسي بأوروبا، إلى أن “أمن الغرب اليوم رهين بمساندة إعادة إعمار المناطق المتضررة بالمغرب”.

وفي تفاصيل المقال، يرى الكاتب والخبير العسكري، أن “الأزمة الأوكرانية أبانت للغرب أهمية الشراكات الاستراتيجية، حيث لا يجب الاعتماد على المجال العسكري فقط، بل حتى على شركاء استراتيجيين من أجل استباق الأزمات وضمان الأمن الاستراتيجي”.

ويضيف العسكري السابق، أنه “من الضروري أن نعامل الشركاء الاستراتيجيين، ومن ضمنهم المغرب، بنفس الجدية التي عاملنا بها أوكرانيا”.

وفي ذات المقال، شدد الكاتب، أنه “منذ التسعينيات، قامت الدول الغربية بالتركيز على سلام مؤقت، بينما كانت العديد من المناطق بإفربقيا، من غينيا إلى تشاد، تشهد مجموعة من الانقلابات، مما أدى أيضا إلى ظهور مجموعات إرهابية، ومجموعات تتعلق بالاتجار بالبشر، الشيء الذي أثر على مجموعة من المجالات بهذه المناطق كالصحة والتعليم”.

وعلى ضوء هذا التحليل، أفاد صاحب المقال، أن ”التدخل في هذه المناطق لا يمكن أن يتم إلى بوجود حلفاء نثق بهم، وفي هذا الصدد يأتي المغرب كحليف استراتيجي، فقد تمكن المغرب من إيقاف مجموعة من العمليات الإرهابية منذ أحداث 11 شتنبر، بلغ عددها 300 عملية”.

وأشار ريتشارد شيريف، إلى أن “المغرب تمكن أيضا من إيقاف أكثر من 2000 شبكة تنشط في مجال الاتجار بالبشر، كما تمكن من إدماج أزيد من 45000 مهاجر ينحدرون من الساحل وإفريقيا جنوب الصحراء داخل البلاد”.

ويضيف القائد العسكري السابق بحلف الشمال الأطلسس “الناتو”، أن “المغرب يساند التطور الاقتصادي والمدني، وهو ما أبان عليه من خلال تدخل الملك محمد السادس في العديد من مناطق التوتر في الساحل، كما أن مخطط الحكم الذاتي الذي ينشده المغرب، والذي تسانده الولايات المتحدة ودول أوروبية حليفة، ينبغي أن يأخذ باهتمام، فمستقبل المنطقة يصنعه من يعيشون بها”.

وختم الجنرال البريطاني، مقاله، بقوله إن “الإجابة على سؤال فشل أوروبا في الساحل الإفريقي، بكمن في تقبل الدروس التي استخلصناها من النزاع الأوكراني، فنحن بحاجة إلى إفريقيا كما تحتاج إلينا”، على حد تعبيره.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *