زهير عبد الله رغم المراقبة المشددة على ميناء بني أنصار بالناظور، أقدم ثلاثة شبان على عبور الميناء بواسطة سيارة خاصة، في إتجاه ميناء سيت الفرنسي، بطريقة غريبة خصوصاً أن الميناء يتوفر على سدود أمنية وجمركية محكمة يصعب التسلل منها.
هذه الواقعة التي أقدم عليها ثلاثة أشخاص، خلقت جدلاً واسعاً لدى المصالح الأمنية والجمركية بالميناء، ليتم طرح علامة إستفهام كبيرة عن طريقة ولوج سيارة خاصة إلى داخل الميناء دون توفر أصحابها على تأشيرة العبور أو جوازات سفر مما خلق حالة إستنفار لدى المصالح الأمنية والجمركية.
والغريب في الأمر أن هذا الثلاثي، ولجوا بسيارتهم ميناء بني انصار ليتجهوا إلى ميناء سيت الفرنسي، قبل أن يتمكن الأمن الفرنسي بتوقيفهم، ليتم إعادتهم إلى المغرب عبر سيارتهم التي تجاوز بها عشرات السدود الأمنية والجمركية، في ظروف غامضة.
وإستغرب الجميع من طريقة التسلل التي نفذها الثلاثي، عبر ميناء بني انصار ليركبوا الباخرة، دون أن يتم توقيفهم من طرف العناصر الأمنية والجمركية، التي ذأبت على مراقبة الميناء، ليتم بذلك طرح مجموعة من التساؤلات من بينها هل المعنيين بالأمر لهم علاقة بأحد الأشخاص بالميناء، خصوصاً وأن مثل هذه العمليات لم يسبق لها مثيل منذ سنوات بسبب تشديد المراقبة.
الثلاثي المتسلل عبر سيارتهم الخاصة، دون توقيفهم كشفوا بذلك ضعف المراقبة عبر بوابات ميناء بني انصار، مما يفتح مجموعة من التكهنات، خصوصاً وأن طريقة التسلل تمت بسلاسة في ظل إستعمال هذا الثلاثي لسياراتهم الخاصة، دون أن يتوفروا على التأشيرات أو جواز السفر.
ويبدوا أن واقعة التسلل ستعرف تطورات كبيرة خاصة أن المتسللين عبروا بواسطة سيارة خاصة.
حيث من المحتمل أن يتم فتح تحقيق في ظروف وملابسات العبور، خصوصاً أن ميناء بني أنصار يعتبر من الموانئ الحساسة بالمغرب، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي والمطل على القارة الأوروبية.
