فيديو سارة بيرليس وادريس الروخ. “لقطة محتشمة” تثير الجدل وتُخرج “حراس المعبد” لتقييد حرية الفن والإبداع

لا حديث داخل مواقع التواصل الاجتماعي، إلا عن اللقطة المثيرة للجدل، بين المخرج المغربي سارة بيرليس وادريس الروخ.

اتهامات بالجملة، تلاقاها الفنان والفنانة، سارة بيرليس وادريس الروخ، بالسبب اللقطة التي وصفها عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي بـ”الإباحية”.

في حين رآها البعض الاخر لا تتجاوز مشهدا تمثيليا، عاديا جدا، وتجاوز آخرين واصفيه إياها بـ”المحتشمة”.

“اللقطة هي عادية جدا”

 

من جانبه يقول إدريس الروخ في تصريح لـ”بلادنا24“، أن اللقطة هي عادية جدا، ولا تتجاوز مشهدا تمثيليا، إلا أن السؤال المطروح، لماذا يتم طرح هذه اللقطة في هذه المرحلة؟.

مشيرا الى أن “الفيلم الذي يتضمن المشهد (بين سارة بيرليس وادريس الروخ) كان قبل 5 سنوات، وهو فيلم سينمائي”.

فيلم سارة بيرليس وادريس الروخ

وتابع المتحدث، في التصريح ذاته، أن طرح هذه اللقطة، لم يكن بريئا. مضيفا “إنما أتى في سياق النجاح الذي يحققه في “جرادة مالحة”، الذي تم عرضه لأول مرة قبل يومين”.

وأشار إدريس الروخ، الى أن النقد عادي جدا في جانبه الإيجابي، إلا أن الأمر تجاوز كل الحدود، عندما أصبح يمس عائلته.

وأردف المتحدث، أن بناته باتوا كذلك طرفا في الجدل، حيث تلقوا عددا من الرسائل السيئة بالإضافة لتهديدات من مجهولين.

 

فيديو سارة بيرليس وادريس الروخ

ويضيف الروخ، حول الموضوع، أنه سيتجه للقضاء من أجل أن يأخد الأخير مجراه، وأنا على ثقة في العدالة واستقلاليتها.

وخلص المتحدث، “هاد الناس دعيتهم الله اللي بغاو يكسرو مفهوم الثقافة المغربية، ويخسرو أهم شيئ، هي الحرية ديالها”.

الإسلاميون يقودون “الهجوم”

 

وفي إطار الهجوم الذي تعرضا له إدريس الروخ وسارة بيرليس، والذي قاده عدد من “الإسلاميين”، قال الفنان “المعتزل”، هاشم البسطاوي، عبر خاصية السطوري على حسابه في “الانستغرام”، “واحد كايخوج كايتهمك بالتكفير فالجرائد وكيدير العجب فالسينما”.

مضيفا في إشارة لإدريس الروخ “هذا لي كانهضر عليه دار عليا مقال فواحد الجريدة مات ليها الحوت”.

“نزعة تحكمية رقابية”

 

من جانبه، قال الفاعل الثقافي، هشام عبقري، حول الجدل المثار، “نحن نتحدث عن شريط سينمائي يتم بثه في قاعات مغلقة مقابل أداء مبلغ مالي، أي أنها علاقة بين مبدع ومتفرج أو بلغة اقتصادية علاقة بين منتج وزبون”.

ويصيف عبقري لـ”بلادنا24“، “وفي أي علاقة اقتصادية سليمة فإن حرية الاختيار أساسية : حرية المنتج في إبداعاته وحرية الزبون في اختيار ما يستهلكه”.

وخلص المتحدث “ذلك يأخد أبعاد أخرى عندما يتعلق الأمر بالفن والانتاج الفكري حيث تكون هناك نزعة تحكمية رقابية عند بعض من لا يستطيع مواكبة التطور الحاصل على المستوى الدولي في حق التعبير وحق الابداع”. مشددا أنه “يظهر ذلك جليا خصوصاً عندما يكون المنتوج الابداعي غير موجه لهذه الفئة ورغم ذلك ينتقدونه”.

لقطة محتشمة

وفي سياق آخر، يرى عدد من المثقفين، أن فيلم نور الدين الخماري بشكل عام، واللقطة المثيرة للجدل، تفتقد لـ”الجرأة”، على غرار باقي أفلامه.

نفس المصادر، تشير إلى أن لقطة سارة بيرليس وادريس الروخ، لا يمكن وصفها إلا بـ”المحتشمة”.

مضيفة أنه “سواءا بالمقارنة مع الأفلام العالمية أو كذلك الأفلام السينمائية، التي تُعرض في دور السينما المغربية”.

وتابع المهمتون، أن إذا كان يريد البعض الجرأة حقيقة، فيمكن ذكر فيلم “baise-moi” الذي مثل فيه الفنان المغربي، مصطفى كريمي.

أمين الري _ بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *