فرنسا تعيد تشغيل مصفاة “بورت جيروم”.. فهل يعيد المغرب تشغيل “لاسامير”؟

بعد أن أعلنت عدة دول تنتمي لتحالف الدول المنتجة والمصدرة للبترول بشكل مفاجئ، خفض إنتاجها اليومي بحوالي مليون و657 ألف برميل يوميا، ابتداء من ماي إلى غاية نهاية 2023، قامت فرنسا بإعادة تشغيل مصفاة “بورت جيروم” لأول مرة منذ 27 مارس، بعد توقفها نتيجة الإضرابات، سيما وأنها تنتج 236 ألف برميل يوميًا، ويبقى السؤال المطروح، هل سيعيد المغرب إعادة تشغيل مصفاة “لاسامير” التي تنتج 125 ألف برميل يوميا.

وفي هذا الصدد، يقول الخبير الاقتصادي، عبد الرزاق الهيري، إنه “في ظل الصدمات البترولية التي عرفها العالم والتي أدت إلى الارتفاع المهول لأثمنة البترول، والتي لها تأثيرات مهمة على الاقتصاديات الوطنية، سيما وأن هذا الانخفاض المرتقب لإنتاج البترول الذي قررته مجموعة من دول “أوبك”، تطرح مسألة السيادة الطاقية بشكل ملح”.

وأضاف عبد الرزاق الهيري، في تصريح لـ”بلادنا24″، “أعتقد أن إعادة فتح مصفاة لاسامير ستخدم بشكل كبير السيادة الطاقية، وستمكن المغرب من التحكم في قدرته على تلبية الاستهلاك الوطني، علما بأن الاستهلاك الوطني يتجاوز 200 ألف برميل يوميا، وأن القدرة الإنتاجية للمصفاة هي في حدود 125 ألف برميل يوميا”.

ولفت المتحدث إلى أن “إعادة تشغيل هاته المصفاة سيكون له تأثيرات إيجابية كثيرة، في إطار السادة الطاقية”.

وأكد الخبير الاقتصادي، على أن “فتح مصفاة لاسامير سيمكن من خلق مناصب شغل والرفع من القدرة التخزينية للمملكة فيما يخص المواد البترولية، فيما سيمكن الاقتصاد الوطني من تلبية حاجياته، خصوصا وأن المغرب عازم كل العزم على المرور إلى السرعة القصوى فيما يخص التصنيع و تشجيع الأنشطة الصناعية، كما جاء ذلك في الرسالة الملكية بمناسبة اليوم الوطني للصناعة”.

وخلص عبد الرزاق الهيري، إلى أن “إعادة فتح هذه المصفاة سيمكن المغرب من الاقتصاد في استعمال احتياطياته من العملة الصعبة وسيدعم متانة الاقتصاد الوطني”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *