فاعلون تربويون يحذرون من تعميم الخيار الفرنسي على المواد العلمية بالسلك الإعدادي

تناقل أولياء أمور التلاميذ والتلميذات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لنموذج طلب إلى مدراء الأقاليم لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من أجل الإبقاء على المسلك العام “خيار عربي” في مستوى الأولى إعدادي، بمختلف المؤسسات العمومية والخصوصية.

وصاغ مهدي محمد، أستاذ مادة الفيزياء، نموذج هذا الطلب، حسب ما صرح به لـ”بلادنا24“، بعد تفاعل أولياء الأمور والتلاميذ الرافضين لهذه القرارات، عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليقرر نتيجة هذا التفاعل صياغة الطلب الذي قال إنه استند عند انشاءه على الفصل الخامس من الدستور المغربي، والمادة 2 من القانون الإطار “الذي كرس لمسألة الاختيارات والتنوع اللغوي”.

وأكد محمد في تصريح لـ”بلادنا24“، أن الخيار العربي في تدريس المواد العلمية هو “الخيار النافع والأنفع، بحكم أن جميع دول العالم تدرس بلغتها”، مضيفا أن هذا الأمر “يجب أن يكون خيار الدولة، كما يجب على جميع مكونات المجتمع المغربي أن يتحدوا إلى حين تحقيق هذا الأمر”.

وبصفته أستاذا لمادة الفيزياء، أوضح المصدر أن “تحصيل التلميذ العلمي يتأثر كثيرا عند اختياره لغة أجنبية بها مفاهيم دقيقة، تحتاج مجهودا أكبر للتركيز والاستيعاب لدراسة المواد العلمية”، ولهذا فهو يحث تصحيح هذه الخطوة من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

وشدد المتحدث على أن “استهداف الطلب للمستوى الإعدادي الأول بالضبط، جاء بسبب حساسية هذا المستوى، لأن من خلاله ابتدأت الفرنسة وتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية”، موضحا أنه “إذا تم تدريس التلميذ خلال المستوى الأول والثاني إعدادي المواد العلمية بالفرنسية، فيصعب بعدها إكمال دراسة نفس المواد بلغة أخرى”.

ووصف الفاعل التربوي قيام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في مجموعة من الجهات بتعميم الخيار الفرنسي بـ”الخطوة غير المشروعة”، لأنه “يفرض على التلاميذ خيار بدون مراعاة توجهاتهم، وميولاتهم، والصعوبة التي يمكن أن يلقوها في التحصيل باللغة الفرنسية”، على حد تعبيره.

بلادنا24عفاف الفحشوش

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *