فاجعة الحوز.. مهاجر يروي قصة ممتزجة بالألم والأمل من “منطقة الصفر”

تركت المأساة التي عاشها المغرب جراء فاجعة الحوز الذي تعرض له ليلة 8 شتنبر بأقاليمه الوسطى، قصصا مفجعة، أصبحت معروفة مع مرور الأيام، بفضل المقابلات الصحفية، والشهادات التي يرويها أبطال الرواية بصيغة المتكلم.

وفي هذا السياق، تمكنت يوميةإسبانيولالإسبانية، من الاتصال بأحد أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا يدعى جمال، يعيش في ألمازورا كاستيلون، والذي كان في زيارة للمغرب عند وقوع الزلزال الذي كاد أن ينهي حياته.

لكن بلا شك، فإن الشيء الأكثر مأساوية بالنسبة له، لم يكن قربه الكبير من الموت، لأنه كما تؤكد وسائل الإعلام الرقمية، فقدرأى الموت عن قرب، لكنه يعاني من فقدان 14 من أفراد أسرته بسبب الزلزال، وقصته مؤثرة بشكل خاص، لأنه سافر إلى المغرب لزيارة حماته المريضة، إلا أنه وبعد خمسة أيام انهار كل شيء حوله.

الناجي من الموت، يقول لوسائل الإعلام إن اللحظة كانتمؤلمة، مؤكدا أنكل شيء حدث عند مدخل المنزل، وكانت الجدران تتحرك من اليسار إلى اليمين، وانطفأ الضوء، حتى أنني سقطت على الأرض“.

وبعد أن رأى كيف كان الناس يفرون، والمنازل تنهار، والفوضى والدمار يسيطران على مدينة مراكش، كانت أسوأ الأخبار بالنسبة إليه، هو علمه بوفاة 14 من أقاربه، إذ يقول: “لقد تركتني عاجزًا عن الكلام؛ ورغم ذلك، كانت إنسانية جمال قدوة يحتذى بها، ويؤكد أنه لم يتوقف عن مساعدة كل من يستطيع، مثل امرأة وأطفالها الثلاثة، الذينلا يقترب منزلهم من الانهيار، على حد قوله.

ورغم ذلك، فإنه يأسف لأن التضاريس معقدة للغاية، وإنقاذ الناجينأو حتى الجثثمن تحت الأنقاض أصبح مهمة مستحيلة عمليا في الوقت الحالي، بسببصعوبة الوصول إلى الطرق بسبب تساقط الحجارة، والبلدات التي كانت موجودة، لم تعد موجودة“.

ومع كل هذا، ورغم الدراما العائلية التي عاشها، يؤكد أنه سيواصل تقديم المساعدة حيثما استطاع، إلى أن يعود إلى إسبانيا يوم 23 شتنبر الجاري، فيما أصبحت قصته تعكس واقع آلاف المغاربة الذين لقد فقدوا كل شيء بين ليلة وضحاها، بسبب فاجعة خلفت الرعب وسط النفوس.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *