ياسر مكوار خلال ندوة صحفية نظمها فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة الدار البيضاء، اليوم الجمعة، حول مجريات الدورة العادية الأخيرة للمجلس، والتي تم فيها المصادقة على برنامج العمل الممتد ما بين 2023 و2028، وجه الفريق انتقادات لاذعة لرئيس المجلس، نبيلة الرميلي.
وقال فريق العدالة والتنمية، إن “الجماعة تعرف ضعفا في التنسيق بين مكونات التحالف الحكومي، إذ كان يقدم هذا الأخير نسخة معدلة في كل مرة، والتي تطفوا الخلافات حولها إلى السطح”.
وأضاف أن “الجماعة لم تكن واضحة بخصوص تمويل برنامج عملها، والتي تحدث عن مساهمتها بـ7,7 مليار درهم، منها 1,5 مليار درهم كقرض من البنك الدولي، لكن الجماعة لم تتحدث عن مصدر 6,2 مليار درهم التي ستساهم بها”.
وتساءل المصدر، “كيف يتحدث برنامج العمل عن مشاريع مبرمجة مع شركة ليديك المفوض لها في أفق سنة 2028، بينما ينتهي عقدها في 2027؟”.
وشدد الفريق المحسوب على المعارضة، على أن “برنامج عمل الجماعة تم تمريره دون استكمال برنامج عمل بعض اللجان”، وأن العمدة “لم تقدم أجوبة على نقط نظام الفريق خلال الدورة”.
وفي الشق الخاص بالمشاريع المبرمجة، قال فريق “البيجيدي”، إن “البرنامج انطلق بعدد كبير من البرامج، لينحصر في 99 برنامجا، نظرا لغياب التمويل، بالإضافة إلى الحديث الغامض عن تمويل بعض المشاريع عن طريق صندوق الإيداع والتدبير”.
وسجل الفريق، خلال هذه الدورة، “خروقات” تخص التشخيص، وإشراك الموارد البشرية في إعداد برنامج عمل الجماعة، بالإضافة إلى تمويل هذا البرنامج، خاصة التمويل عبر ممتلكات الجماعة، التي ”تتكم عليه الجماعة”.
وكان مجلس جماعة الدار البيضاء، قد صادق أمس الخميس، في دورته العادية، على مشروع برنامج عمله برسم الفترة الممتدة ما بين 2023 و2028، تقدر كلفته المالية بـ39.6 مليار درهم، بما فيها الموارد الذاتية للجماعة، والتي تقدر بنحو 7.8 مليار درهم.
