نادية بالمعطي بلادنا24 – نادية بالمعطي |
قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن صادرات الصناعة التقليدية، “عرفت خلال الأربعة أشهر الأولى من هذه السنة، ارتفاعا بنسبة 31 في المائة، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021”.
وأضافت الوزيرة، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن الوزارة تشتغل على محورين، يتعلقان بهيكلة وتنظيم القطاع، وبتطوير العرض والتسويق.
هيكلة وتنظيم قطاع الصناعة التقليدية
فيما يتعلق بهيكلة وتنظيم قطاع الصناعة التقليدية، قالت عمور إن “هناك عدد كبير من الصناع التقليديين يشتغلون في القطاع بشكل غير مهيكل، مما جعل ضرورة التدخل من أجل تنظيم وهيكلة القطاع، حيث تم في وقت قياسي استصدار نصوص تطبيقية لتفعيل مضامين القانون رقم 50.17 المتعلق بأنشطة الصناعة التقليدية، والذي يمكن من تنظيم 172 مهنة وتطويرها”.
وفي السياق ذاته، أشارت الوزيرة، إلى أنه “تم إحداث منصة إلكترونية تخص السجل الوطني للصناعة التقليدية، وهي مفتوحة من أجل تسجيل الصناع التقليديين بها، كخطوة أولى، ثم تسجيلهم بصندوق الضمان الاجتماعي كخطوة موالية، في إطار تسريع تعميم منظومة التغطية الصحية على هذا القطاع”، موردة أن عدد المسجلين في هذه المنصة، بلغ لحدود اليوم إلى أكثر من 164 ألف، “حيث تعرف هذه العملية تعبئة كبيرة على الصعيد المحلي، لأهميتها فيما يخص التغطية الصحية”.
وفي هذا الصدد، دعت المسؤولة الحكومية، كافة الصانعات والصناع التقليديين، إلى ضرورة تسجيلهم بمنصة السجل الوطني للصناعة التقليدية، “لما يشكله ذلك من حماية لحرفهم، وتمكينهم من التغطية الصحية، والاستفادة من الدعم والتأطير والتكوين المقدم من طرف الدولة”.
تطوير العرض والتسويق في قطاع الصناعة التقليدية
وبخصوص تطوير العرض والتسويق في قطاع الصناعة التقليدية، أكدت عمور، على أنه “تمت مواصلة تنفيذ البرامج المتمثلة في الدعم التقني لتجمعات الحرفية، مع تأهيل البنية التحتية الحالية، وخلق بينية تحتية جديدة عبارة عن فضاءات للعرض والبيع ودور الصانعة بالعالم القروي، كما توجد 64 بينية تحتية في طور الإنجاز”.
ولمواكبة المهنيين، فيما يخص الترويج لصناعتهم التقليدية، قالت الوزيرة بأنه “تم القيام بحملة كبرى لتسويق المنتوج المغربي في عدد من المدن المغربية بالمراكز التجارية الكبرى”، كما أكدت على أن “هذه العملية النموذجية للتسويق، سيتم العمل على تعميمها، بهدف توفير فرصة للحرفيين لتحسين دخلهم والتخفيف من تداعيات الأزمة الصحية”.
وفي السياق ذاته، أشارت عمور، إلى أنه “تم توقيع اتفاقيات من أجل التسويق الإلكتروني مع المنصات في المجال، ويتم تنزيلها، كما أن هناك شراكة مع مؤسسة بنكية من أجل تقديم منتوج تمويلي جديد بشروط تفضيلية، ومواكبة غير مالية لفائدة جميع الصناع التقليديين”.
