معاد بودينة قضى طفل صغير لا يتجاوز عمره الأربعة سنوات، نحبه، جراء تعرضه للدغة عقرب سام، على مستوى جماعة عين عائشة، الواقعة ضمن النفوذ الترابي لإقليم تاونات.
وفي تفاصيل النازلة، قالت مصادر محلية في حديثها مع “بلادنا24“، أن الضحية (أ.ن)، قد تعرض للدغة عقرب سام على حين غرة، قرب منزل أسرته الواقع ضمن الجماعة المذكورة، إذ جرى عقب ذلك نقله صوب مصلحة مستعجلات المستشفى الإقليمي بتاونات، ثم مباشرة بعد ذالك للمركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس نظرا لخطورة حالته، إلا أنه قد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بمضاعفات إصابته بعد ساعات من تعرضه للدغة المميتة، أمام عجز الطاقم الطبي عن إنقاذ حياته.
وقد جرى، بحسب ذات المصادر، إيداع جثة الطفل الهالك بمستودع الأموات بالمستشفى عينه، وذلك في انتظار استكمال الإجراءات المعمول بها من أجل تسليمه لذويه من أجل دفنه.
هذا الحادث “المأساوي“، يأتي بعد أسابيع قليلة من حادث مماثل تعرضت له طفلة لم تتجاوز هي الأخرى الأربعة أعوام من العمر، بعدما لدغها عقرب سام على مستوى دوار الميزاب، الواقع ضمن النفوذ الترابي لجماعة خلالفة، بالإقليم نفسه، مما أثار موجة جدل واستياء واسعة.
وفي السياق عينه، دقت فعاليات حقوقية بإقليم تاونات، ناقوس الخطر مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، التي تتسبب في خروج الزواحف السامة من جحورها بحثا عن الظلال والفضاءات الباردة، بالمنازل والحقول وشقوق الجدران، خاصة في فترة الليل؛ داعين السلطات للتدخل وتوفير حلول ملموسة لوضع حد لهذه الإشكالية المتفاقمة التي تقلق الساكنة.
