يوسف السطي من المرتقب أن تنظر محكمة التحقيق رقم 6 في إستيبونا، بمقاطعة مالقا الإسبانية، خلال الأيام القليلة المقبلة، في قضية شابين يبلغان من العمر 24 و27 سنة، لارتباطهما في تنظيم عمليات الهجرة غير النظامية، لفائدة المغاربة الحالمين بمعانقة “الفردوس الأوروبي”.
وتأتي هذه القضية، بعد أن كشفت التحقيقات الأولية للشرطة مع المشتبه فيهما، أنهما يقومان بعمليات الهجرة غير النظامية، انطلاقا من سواحل شمال المغرب، في اتجاه مالقا، مقابل مبلغ مالي محدد في 5 آلاف أورو (54 ألف درهم تقريبا)، على متن قارب “محفوف بالمخاطر”، قد يهدد سلامة وحياة راكبيه في أي وقت، كما يستخدمان تقنية “GPS” لتحديد مدى قربهم من الوجهة المحددة.
وتم الكشف عن هذه العملية، بعدما اعترضت دائرة المراقبة الجمركية الإسبانية، الأسبوع الماضي، قاربا للمهاجرين، بعد أن قام بالمراوغة، يحمل على متنه خمسة أشخاص مغاربة، من بينهم قاصر، واعتقلت من كانوا فيه، قبل أن تسلمهم لعناصر الحرس المدني. ووجهت للمتورطين في ذلك تهمة الاتجار في البشر، وارتكاب جرائم ضد حقوق المواطنين الأجانب.
هذا، وتم نقل المهاجرين غير النظاميين الموقوفين إلى مركزين، أحدهما للاستقبال المؤقت للأجانب، والآخر للقاصرين، في الوقت الذي تتولى فيه المحكمة المذكورة متابعة مجريات هذه القضية.
