عصيد: المصلون مطالبون بتوجيه النصح للأئمة المتطرفين

رد أحمد عصيد على أحد خطباء صلاة العيد واصفا إياه أنه “أخذته حماسة المنبر فنسي نفسه والمقام الذي هو فيه (صلاة العيد)، وأفرغ ما بجوفه من بغض وكراهية لكل من يخالفه في العقيدة أو الرأي، وحوّل الخُطبة إلى فرصة لتصفية الحسابات، مع رفع الصوت بشكل منكر، معتقدا أن الصراخ حُجة في ذاته”.

وأضاف عصيد في تدوينة له نشرها على حسابه بموقع “فايسبوك” أن “في مثل هذه الحالة ينتظر المواطنون المستاؤون من فتنة المنابر الدينية أن تقوم السلطة كعادتها بعزل الخطيب المتطرف وطرده”، حسب تعبيره، “بينما تُلقى على عاتقهم مسؤولية الاتصال بالخطيب بعد نهاية الصلاة، وتنبيهه إلى أخطائه ووعظه بالحسنى ومطالبته باحترام قواعد الخطبة التي تنصّ على الوعظ والإرشاد الديني بالكلمة الطيبة في احترام تام للعقائد الأخرى مع الابتعاد عن الخلافات السياسية والفكرية التي ليس منبر المسجد مكان تطارحها، بل النقاش العمومي ووسائل الإعلام والقاعات والمقرات ومنتديات الحوار”

كما قال عصيد أن الأفراد “مسؤولون عن ذلك حتى يُدرك الخطيب المتطرف بأنه لا يملك الحقيقة وحده، وأن الناس لا يوافقونه في أهوائه، وأن لديهم حصانة ضدّ أفكار التطرف والغلو في الدين”، مضيفا أن “الخطبة مسؤولية جسيمة، لأنها علاوة على ما تقتضيه من معرفة وتكوين تتطلب شعورا وطنيا يحرص به الخطيب على جعل المسجد والمُصلى في خدمة التنمية واستقرار البلد، وليس فضاء للفتنة والفُرقة”.

واختتم عصيد تدوينته قائلا “إن تدخّل وزارة الأوقاف يجعل الخطيب المتطرف يتحول إلى ضحية في أعين بعض المواطنين، بينما الحلّ الحقيقي هو إشعار الخطيب برقابة الضمير الجمعي للمصلين وليس السلطة، وجعله يفكر بروية وحكمة في موضوع وأسلوب خطبه، لأن الضحايا الحقيقيين ليسوا هم الخطباء المطرودون، بل هم المصلون الذين يقعون تحت مطرقة الترهيب والتعسير والتنفير، في الوقت الذي جاؤوا فيه لأداء شعيرة دينية في أمان واطمئنان”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *