بلادنا24 يواصل موقف الحكومة الإسبانية المتعلق بالصحراء ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، كأساس لحل النزاع، حصد ردود الأفعال، في ظل المحاولات الرامية لاستغلاله سياسيا ضد حكومة بيدرو سانشيز.
وفي هذا الصدد، أعلن منتسبون لحزب العمال الاشتراكي الذي يقوده رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، عن إطلاق عريضة يرفضون من خلالها موقف الحكومة الإسبانية، ويحثونها فيها على مراجعته، بالإضافة لاتخاذ موقف واضح إزاء وضعية حقوق الإنسان بالصحراء، في محاولة للضغط على بيدرو سانشيز وإحراجه داخليا، بعد زيارته الأخيرة للمغرب وعدم لقائه بالملك محمد السادس.
وأطلق الموالون الإسبان لجبهة البوليساريو في حزب العمال الإشتراكي الإسباني، عريضة دعوا فيها سانشيز إلى العمل وفقا للبرنامج الانتخابي وقرارات المؤتمر 40 للحزب، المتعلق بالدفاع عن “الشرعية الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وطالب الناشطون السياسيون المعروفون بدعمهم للعلاقات الجزائرية الإسبانية على حساب نظيرتها المغربية، الحكومة الإسبانية بقيادة الأمين العام لحزب العمال الإشتراكي الإسباني، لتحمل مسؤولية النزاع، وكذا “دعم حل سلمي يحترم القانون الدولي لنزاع الصحراء وتسخير الديبلوماسية الإسبانية لذلك”.
وختم أعضاء حزب العمال الاشتراكي العريضة بمطالبة الحكومة الإسبانية بـ”الدفاع عن حقوق الانسان في الصحراء، وحمايتها، والتصدي بحزم للانتهاكات المرتكبة”، على حد زعمهم.
وتشهد العلاقات المغربية الإسبانية نوعا من الدينامية الملحوظة، التي توجت بعقد الاجتماع رفيع المستوى في الرباط، إذ ساهم دعم حكومة مدريد لمبادرة الحكم الذاتي في منحها الزخم اللازم، بيد أن ذلك انعكس بشكل سلبي على العلاقات بين مدريد والجزائر، التي اعتبرت ذلك الدعم بمثابة استهداف لها، ما جعل المشهد السياسي الإسباني في حالة انقسام، خاصة في ظل فشل الحكومة الإسبانية في الموازنة في علاقاتها بالبلدين.
