عبد الوهاب الدكالي عميد الفن الأصيل في عصر “الأوتوتيون”

قليلة هي تلك الأرواح الفنية التي تترك أثرا طيبا في نفوس جمهورها من مختلف أنحاء العالم، باختلاف أجيالهم وأعمارهم، ومن الصعب جدا أن تعايش جيلين وتضل في أعينهم أيقونة فنية لا تفنى، ومن الجدير إن حصد الفنان كل هذا، أن يلقب بـ”عميد الأغنية المغربية”.

عبد الوهاب الدكالي، واحد ممن جادت قريحته بروائع خالدة، وأغنت إنتاجاته الساحة الفنية المغربية والعربية، هو الموسيقار المغربي الذي تتلمذ على يده ثلة من الفنانين، هو من كرس حياته ووقته وجوراحه خدمة للفن، ولتقديم مسار مهني يغمره الطرب وألحان العود الأصيل.

عميد الأغنية المغربية، من مواليد 2 يناير 1941، كرس بدايته للمسرح مع فرقة المعمورة، وفي سنة 1959، كتب بقلمه أنغام أول مقطوعة له، وسجل أغنية “مول الخال”، ثم سجل أغنية “يا الغادي في الطوموبيل”، وفي سنة 1962، قام بجولته الأولى إلى الشرق العربي، فأقام لمدة طويلة في القاهرة.

عبد الوهاب الدكالي أضحى الآن رقما صعبا في الساحة الفنية المغربية، يتميز عن غيره من الفنانين بطيبة غريبة، وقبول أجمع عليه المغاربة، رجل وضع لنفسه عرشا صامدا لأغنيته الطربية الأصيلة بين أمواج الإيقاعات الشبابية وعصر “الأوتوتيون”.

كرس الدكالي حياته الفنية، في نسج تحف فنية مُزجت بالشعر والزجل المغربي العميق، والموسيقى التي تتأصل من أنامله وهو يعزف على آلة العود، التي أصبحت رفيقته الوفية وجزءا لا غنى عنه لاكتمال طلته وحكايا أغانيه.

يقال أن اللغة أساس الفن والفنان، وعبد الوهاب الدكالي، تشبث باللغة العربية الفصحى على مدى أكثر من خمسين عاما، صاحبت لسانه وأخرجت من فؤاده طربا وفنا عريقا، أضحى به سفيرا للفن الذهبي بمختلف المحافل والتظاهرات الفنية الدولية.

بلادنا24مهى الفطيري

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *