عبد النبي البنيوي لـ”بلادنا24″: لم تعد الموهبة وحدها كافية في التمثيل

لطالما يثير الممثل عبد النبي البنيوي، اهتمام الجمهور المغربي في مختلف الأعمال التي يشارك فيها، نظرا لكونه من المشخصين المتجددين، يظهر في كل مرة بدور مختلف عن أدواره السابقة، ويبتعد تماما عن النمطية والتكرار.

وفي هذا الصدد، تألق عبد النبي البنيوي، خلال السباق الرمضاني هذه السنة، في مسلسل “كاينة ظروف”، الذي لقي إشادة واسعة من طرف الجمهور، مجسدا شخصية “خالد”، يمثل الشاب المغربي، ذو أخلاق عالية وكرامته فوق كل شيئ، لكنه في المقابل، يعيش ظروفا معيشية صعبة، ويواجه مختلف المشاكل خلال المسلسل.

وفي تصريح لـ“بلادنا24”، عبر الفنان عبد النبي البنيوي، عن امتنانه بمشاركته في المسلسل، معربا: “شهد السباق الرمضاني هذه السنة أعمالا متميزة، من بينها مسلسل كاينة ظروف، عبارة عن دراما اجتماعية، قريبة من المجتمع، فالمسلسل يقدم تيمة مهمة، تعالج وضعية المرأة السجينة بعد خروجها من السجن ونظرة المجتمع تجاهها، وهنا تطرح مجموعة من التساؤلات، هل العقوبة التي أداها الرجل أو المرأة غير كافية؟ أظن أنه دفع ثمن أفعاله؟ لما ننظر إليه نظرة دونية ولديه سوابق؟ بالإضافة إلى مجموعة من التيمات الاجتماعية، الحمد لله المسلسل حقق نسب مشاهدة عالية”.

وأشار المتحدث، أن شخصية “خالد” التي يتقمصها في مسلسل “كاينة ظروف”، قريبة من شخصيته الحقيقية، معبرا: “أحس بدور خالد، من الأدوار التي تمثلني، لكوني ترعرعت في حي شعبي الذي تميز بتامغربيت، التي مازلت أؤمن بها، تعبر عن التضامن الاجتماعي بين الجيران، إلى جانب العمل بكل جهد لكسب القوت اليومي”.

وفي السياق ذاته، تحدث البنيوي أيضا عن شخصية “كريم”، التي تقمصها في مسلسل “جوديا”، الذي حقق نجاحا هو الآخر، وتم عرضه قبل شهر رمضان، من إخراج صفاء بركة، مسترسلا: “كريم شخصية مختلفة عن نوعية الأدوار التي كنت أجسدها من قبل، أدوار ذات طابع صارم وشرير، كريم كان طيبا، لا يمكنه خيانة من يمده له يد العون، فهو شخصية درامية يواجه معاناة كبيرة وبعيدة تماما عني، في حالة عشت نفس الأحداث التي عاشها لن أوافق عليها”.

ومن جهة أخرى، علق الفنان عبد النبي البنيوي، على الجدل القائم حول اقتحام بعض المشاهير من عالم “الويب” إلى ميدان التمثيل دون دراسة أو تكوين، قائلا: “أي شخص مرحب به في الميدان، يجب فقط أن تتوفر فيه الشروط المطلوبة، من بينها الموهبة التي تمكنك من تجسيد مختلف الشخصيات، وأنت يجب أن تحاول صقلها بالتكوين، لأن في هذه المرحلة لم تعد الموهبة وحدها كافية، بل نحتاج فنانين يملكون مواهب وفي نفس الوقت مكونين”.

جدير بالذكر، أن مسلسل “كاينة ظروف”، من إخراج ادريس الروخ، أثار اهتمام الجمهور، إضافة إلى العاملين في القطاع الفني، من بينهم ممثلين، نقاد وغيرهم، الذين أعجبوا بقصته وبأداء الممثلين، معتبرين أنه “تبوأ عرش الدراما المغربية”، ويعد “الأفضل” هذه السنة، لأنه عالج مختلف القضايا الاجتماعية في قالب درامي مشوق.

ومن المتوقع أن تتضمن نهاية المسلسل التي لا يفصلنا عنها إلا القليل، العديد من المفاجآت والأحداث غير المتوقعة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *