عبادي: الأسرة والمجتمع لم يبقى عندهما القدرة على الإحاطة بميولات الشباب

سلط الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي الضوء على موضوع “الشباب، القيم والهوية في السياق المعاصر، نحو بلورة نموذج لعيش مشترك وفعل جماعي راشدين”، ألقاها بقاعة الندوات التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات.

وقال أحمد عبادي، في كلمة ألقاها عقب الندوة، التي جاءت وسلسلة اللقاءات العلمية التي تنظمها الجامعة، أن المحاضرة، رامت غرابة التعامل مع المتغيرات التي تتشكل منها المعادلة التي يعبر عنها العنوان، موضحا أنه لا يمكن التحدث على الشباب بدون الحديث عن الظروف التي تحيط به، لاسيما البعد الرقمي والذكاء الاصطناعي ومواقع التواصل الاجتماعي والتي هي المزود بالمضامين والقيم والاذواق والتوجهات في الظرفية الانية.

وأضاف الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن الأسرة والمجتمع لم يبقى عندهما القدرة على الإحاطة بميولات وأذواق الشباب وغيرها من توجهاته وكيفية تشكيل صداقاته في المصفوفة الراهنة، التي يتصل ويصل من خلالها بالبعد الرقمي، عكس المصفوفة القديمة التي كانت تخول للأسرة والمجتمع معرفة أين يروج الشباب، وأين يذهب، وحيث يتزود لإشباع ميولاته.

وحذر عبادي من مخاطر الفضاء الرقمي على الشباب، داعيا إلى أهمية بناء أسس وجملة من المراجع الفكرية والوجدانية وكذا الوجودية عندهم، بغية إكسابهم المناعة التي تمكنهم من أن يكونوا بنائين في مجتمعهم، مؤكدا على أهمية وضع منظومة قيم تساعد المجتمعات على الاستفادة من إيجابيات التطور المتسارع مما يخدم البشرية.

وختم، أن المحاضرة رامت التقدم بجملة من الاقتراحات، وفي مقدمتها إنشاء المراسي التي تجعل التأطير يأخذ بعد المواكبة، كبعد جديد، لاسيما وأن بعد التزود بالمعلومة على بعد ضغطة زر، مشددا على ضرورة ارتكاز التأطير على كيفية استعمال وتوظيف المعلومة لرفع صرح المشاريع المشتركة أو حتى إن كانت عبارة عن حلم مشترك.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *