عادل إمام.. نجم الكوميديا يطفئ شمعة ميلاده الـ83

تحتفي الساحة الفنية العربية، يومه الأربعاء، بعيد ميلاد أحد أهم رواد الكوميديا المصرية، الفنان عادل إمام الملقب بـ”الزعيم”، الذي يكمل سنته الـ83، المليئة بالعطاء والإبداع.

وتوصل “ملك الكوميديا” بالعديد من رسائل التهنئة والمعايدات من طرف أصدقائه الفنانين، الذين تقاسموا معه مشواره الفني الطويل والحافل بالنجاحات، معبرين عن حبهم الكبير له، ومتمنين له أطيب المتمنيات بهذه المناسبة الخاصة.

وراكم الفنان عادل إمام مسيرة طويلة، ثم تبوأ عرش نجوم الكوميديا، في السينما والمسرح لأزيد من 20 سنة.

فهو ممثل سينمائي ومسرحي، رأى النور في قرية “شها” بشمال القاهرة، يوم 17 ماي عام 1940، كان والده موظفا بأحد المصانع الحكومية وعاش طفولته في حي يدعى “السيدة زينب”.

واكتشف الزعيم موهبته الكوميدية أثناء التحاقه بكلية الزراعة بالقاهرة، إذ كان يشارك في المسابقات المسرحية، لطلاب الجامعات في أواخر الخمسينات.

وقبيل انتهائه من الدراسة، شارك الزعيم في مسرح التلفزيون وقدم أول عمل مسرحي له رفقة الفنان فؤاد المهندس، بعنوان “سري جدا” سنة 1960، لتتوالى المسرحيات الناجحة بعد ذلك، نذكر منها، مسرحية “أنا وهو وهي” سنة 1964، ثم مسرحية “البيجامة الحمراء” مع فرقة الفنان عبد المنهم مدبولي سنة 1967، و”حالة حب” سنة 1967، و”أنا فين وأنت فين” سنة 1970، لفرقة فؤاد المهندس أيضا.

كما التحق الفنان عادل إمام في فترة الستينيات بالسينما والتلفاز، حيث شارك في أكثر من عشرين فيلما ومسلسلا، من قبيل فيلم “أنا وهو وهي” سنة 1964، و”المدير الفني”، و”العقلاء الثلاثة” سنة 1965، و”3 لصوص”، و”سيد درويش”، و”مراتي مدير عام”، و”إجازة بالعافية” سنة 1966، و”كرامة زوجتي”، و”الراجل ده حيجنني”، و”الخروج من الجنة” سنة 1967، و”عفريت مراتي” 1968، و”لصوص لكن ظرفاء” سنة 1969.

ليبلغ عدد أعماله، 150 عمل فني، ما بين أفلام، مسرحيات، مسلسلات كوميدية واجتماعية وسياسية، لكن تعد مسرحية “مدرسة المشاغبين”، التي ظهر فيها عام 1971، القفزة النوعية في حياته، وبداية سطوع “نجم الكوميديا”، حيث تألق بأدائه التلقائي، وحركاته التي أضحكت وأمتعت الجمهور، لتستمر أربع سنوات رفقة زميليه سعيد صالح ويونس شلبي.

وفي سنة 1976، انفصل عادل إمام عن صديقيه، وقدم مسرحية “شاهد ما شفش حاجة”، التي استمر عرضها سبع سنوات، ثم تبعتها مسرحية “الواد سيد الشغال” سنة 1985، التي دامت ثمان سنوات،  وهي مدة غير مسبوقة في تاريخ المسرح المصري، لتليها مسرحية “الزعيم” سنة 1993 إلى غاية سنة 1999، ثم آخر مسرحياته “بودي جارد” سنة 1999.

كما شارك الزعيم البطولة مع معظم نجمات السينما في فترة السبعينات والثمانينات، حيث كان يقدم أكثر من ثلاثة أفلام شهريا، أبرزها، “حب المراهقات”، و”غرام في الطريق الزراعي”، و”أضواء المدينة”، و”البحث عن فضيحة”، و”حرامي الحب”، و”إحنا بتوع الأتوبيس”، و”الأفوكاتو”.

وفي التسعينيات، حرص الزعيم على المشاركة في مختلف الأعمال التي تتناول العديد من القضايا السياسية، الاجتماعية والدينية، حيث أطل في ما يقارب 14 فيلما، منها، “اللعب مع الكبار” سنة 1991، و”الإرهاب والكباب” سنة 1993، و”الإرهابي” عام 1994، و”طيور الظلام” سنة 1995، وكانت هذه الأعمال تثير جدلا واسعا في تلك الفترة.

ليعود عادل إمام في بداية الألفينات، إلى  تقديم أفلام مختلفة تجذب نوع معين من الجمهور، أهمها “التجربة الدنماركية” سنة 2003، و”عريس من جهة أمنية” سنة 2004، و”السفارة في العمارة” سنة 2005، إلى جانب “عمارة يعقوبيان” سنة 2006، و”مرجان أحمد مرجان” سنة 2007، و”حسن ومرقص” عام 2008.

ومن بين أعمال الفنان الكوميدي عادل إمام، خلال السنوات الأخيرة، أفلام “زهايمر” عام 2010، و”صاحب السعادة” سنة 2014، و”أستاذ ورئيس قسم” سنة 2015.

وفي الفترة الأخيرة، شغلت الحالة الصحية الخاصة بـ”الزعيم”، أذهان محبيه في مصر والعالم العربي، لتؤكد مختلف المنابر المصرية، أنه يتمتع بصحة جيدة ونفت الأخبار المتداولة حول تدهور صحته.

كما تصدر اسمه، قبل أسابيع،”الترند”، عقب تداول خبر عودته للسينما قريبا، بعد غياب دام 12 عاما، حيث كان آخر ظهور سينمائي له بفيلم “زهايمر” عام 2010.

وأعلن كل من شقيقه ونجليه، عن استعداده لتصوير فيلم جديد، بعنوان “الواد وأبوه”، بطولة مشتركة مع ابنه الفنان محمد إمام، إخراج رامي إمام ومن إنتاج عصام إمام.

وبخصوص حياته الزوجية، تزوج الفنان عادل إمام، مرة واحدة في حياته، من سيدة تدعى هالة الشلقاني، ثم استمرت هذه الزيجة إلى اليوم، كما أثمر زواجهما عن ثلاثة أطفال، رامي ومحمد وسارة إمام.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *