كمال لمريني تسلمت عائلة ضحية الهجرة السرية بالسواحل الجزائرية، فوزية بكوش، مساء اليوم الخميس، جثمان الراحلة في المعبر الحدودي المغربي الجزائري “زوج بغال”، بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الإطار.
وذكرت مصادر من عائلة الفقيدة، في تصريحها لـ”بلادنا24“، أن جثمان الهالكة تم نقله من مدينة وهران على متن سيارة إسعاف إلى النقطة الحدودية “العقيد لطفي”، قبل أن يتم تسليمها للسلطات المغربية في المعبر الحدودي “زوج بغال”.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه بعد أن تم الانتهاء من الإجراءات القانونية، سلمت لهم جثة المسماة قيد حياتها (ف.ب) من قبل السلطات المغربية، وتم بعدها نقلها على متن سيارة إسعاف، والتوجه بها نحو جماعة أغبال الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم بركان.
ومن جانبه، قال النشاط الحقوقي عبد الله بربوش في تصريحه لـ”بلادنا24“، إن “الهالكة حاولت الهجرة إلى الضفة الأوروبية على متن قارب للهجرة، بعد أن تمكنت من اجتياز الشريط الحدودي المغربي الجزائري المغلق منذ سنة 1994”.
وأفاد المصدر ذاته، أن “الراحلة وبعد ركوبها للقارب المطاطي المستعمل في مجال الهجرة السرية رفقة 13 شخصا، قامت عناصر البحرية الجزائرية بإطلاق النار على القارب، وهو ما أدى به إلى الانقلاب، وتسبب في وفاة الشابة البالغة من العمر نحو 30 عاما”.
وأوضح الناشط الحقوقي، أن “الحادث أسفر عن مقتل 4 أشخاص، وأن الهالكة لم تتعرض لأي إصابة بالرصاص كونها لقيت مصرعها غرقا”، مبرزا أن “9 أشخاص ممن كانوا على متن القارب نجوا بحياتهم”.
وتابع المصدر قائلا: “منذ أن توفيت ضحية الهجرة السرية، ظلت جثتها عالقة بأحد مستودعات الأموات الواقعة بوهران، إلى أن تدخلت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج لدى السلطات الجزائرية، وبعدها، تم العمل على مباشرة الإجراءات القانونية والترتيبات الإدارية”.
ولفت بربوش، إلى أن “مصالح القنصلية المغربية بوهران كانت دائم التواصل مع عائلة الهالكة، إلى أن تم تسليم الجثة لها في المعبر الحدودي المغربي الجزائري “زوج بغال”، بغرض دفنها بمسقط رأسها”.
ووفق المعلومات المتوفرة لدى “بلادنا24“، فإن صلاة الجنازة على الفقيدة ستقام ظهر يوم غد الجمعة، بمسجد جوبر الواقع بجماعة أغبال، وبعدها سيتم تشييع جثمان ضحية الهجرة غير النظامية بالسواحل الجزائرية.
