بلادنا24 ظهرت يوم الخميس، حفرة بعمق 60 مترا، وعرض يتجاوز 20 مترا، في منطقة “حد أولاد فرج” ضواحي مدينة الجديدة، وهو ما ترك السكان في رعب وحيرة من أمرها.
وأعرب مالك الأرض التي ظهرت فيها الحفرة، عن قلقه العميق بشأن المخاطر المحتملة على أبناء المنطقة، مشيرا أنه على الفور، تم إخطار السلطات المحلية والأمنية، وقد حضر المسؤولون إلى المكان لتقييم الوضع، وفي إجراء احترازي، قاموا بتطويق المنطقة بالحبال، في انتظار إجراء المزيد من التحقيقات.
يأتي هذا بعد أيام من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز ومناطق أخرى من البلاد، يوم الجمعة 8 شتنبر المنصرم، بقوة 7 درجات على سلم ريشتر، سجل مركزه بجماعة إيغيل بإقليم الحوز، مخلفا خسائر مادية وبشرية كبيرة، كما شعرت به حتى ساكنة الدار البيضاء والرباط وسلا والقنيطرة.
ومن المثير للاهتمام، أن حادثة مماثلة وقعت في منطقة قونية التركية، شهر غشت الماضي، وكان هذا هو الحادث الثاني من نوعه بعد زلزال كهرمان مرعش القوي، الذي ضرب تركيا شهر فبراير الماضي.
ولا تزال العلاقة بين مثل هذه الحفر والنشاط الزلزالي غير مؤكدة، إذ أن الحفرة الأولى التي تم اكتشافها في منطقة الرشادية على مشارف قونية، حدثت بعد 20 يومًا من الزلزال، وبلغت مساحتها 1400 متر، ويبلغ عمقها 12 مترًا، كما يبلغ قطرها 37 مترًا.
وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي، فإن العالم الغامض الموجود تحت سطح الأرض، وخاصة فيما يتعلق بالزلازل، لا يزال بعيد المنال عن الفهم بالكامل، ويظل العلماء مصرين على أن التنبؤ بالزلازل غير ممكن. كما أنه عند وقوع الزلازل المدمرة، تحدث بعض الظواهر التي يعجز العلماء عن تفسيرها لحد الآن.
ماجدة العجمي – صحفية متدربة
