بلادنا24 أعربت منظمات حقوقية عربية، عن قلقها العميق جراء النزاعات الدموية الجارية بين الجنرالات العسكرية والأمنية السودانية، بهدف “التفرد بالسلطة ونهب الثروات الوطنية والقضاء على التحركات الشعبية السلمية، وإجهاض مطالبها بالحرية والسلام والعدالة الاجتماعية وإقامة حكومة مدنية تعيد العسكر للثكنات وتمهد الطريق لانتخابات حرة ونزيهة”.
وأعلنت الهيئات الحقوقية في بيان موقع من 94 شبكة من بينها منظمات مغربية، عن “تضامنها الكامل مع النضال السلمي للشعب السوداني وقواه الوطنية السياسية والنقابية المدنية التي نأت بنفسها عن الانخراط في الصراع بين الجنرالات العسكرية والأمنية، محذرة من مخاطر إجهاض مطالب الشعب السوداني وحقه بنظام مدني ديمقراطي منتخب”.
كما أشادت المنظمات الموقعة للبيان، بـ”دعوة قوى التغيير الديمقراطي ولجان المقاومة في السودان إلى وقف إطلاق نار فوري، لضمان أمن وسلامة المواطنين الأبرياء، وبما يكفل الحق بالحياة والكرامة وحقوق الإنسان للشعب السوداني، ويحد من التدخلات الخارجية، ويحفظ وحدة السودان واستقراره وإنجاز المطالب الشعبية السلمية”.
وفي هذا الصدد، طالبت الهيئات بـ”ضالوقف الفوري للنزاع المسلح بين أطراف المنظومة العسكرية والأمنية، بما يضمن عدم انزلاق البلاد
نحو حرب أهلية”،وأيضا “فتح ممرات آمنة لمعالجة الجرحى وتأمين احتياجات المدنيين”.
كما ناشد نص البيان، “محاسبة المتسببين بإشعال الحرب وعدم إفلاتهم من العقاب، وحماية المدنيين والأعيان (المباني والممتلكات والمواد الضرورية لحياة الناس) من خطر الأعمال المسلحة وفقا للقانون الدولي الإنساني”.
هذا ولفتت المنظمات إلى وجوب “حماية الهيئات والبعثات الدولية وعدم التعرض لها”، ومشددة على ضرورة “انسحاب القوى العسكرية والأمنية من الحياة السياسية وحصر مهمتها في حماية حدود البلاد”.
