صراع قيادة الرابوني يطغى على احتفالات عيد الأضحى بمخيمات تندوف

طغت الخلافات العميقة بين قيادة جبهة البوليساريو على احتفالات عيد الأضحى، عندما ظهرت بوادرها بشكل جلي خلال صلاة العيد، وملاحظة النفور الحاصل بينها لدرجة التغاضي عن تبادل التحية وعزل كل قيادي لنفسه.

وظهر كل من زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، ومستشاره السابق البشير مصطفى السيد، وما يسمى “الوزير الأول” بشرايا بيون، مجتمعين في صف واحد لأول مرة خلال احتفالات عيد الأضحى، منذ الحرب الخفية التي دارت بينهما قبل عدة أشهر وتحولها إلى منصات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت الصور المتداولة بمخيمات تندوف كلا من إبراهيم غالي وبشرايا بيون جنبا إلى جنب، حيث أعرضا عن تحية البشير مصطفى السيد أو النظر إليه أو الاقتراب منه، حيث بدا وحيدا غير مبال بقُرب غالي وببيون منه على الرغم من توجه الحاضرين لتحيتهم.

ولاحظ الحاضرون لصلاة العيد حالة النفور والجمود بين القيادات وعدم تكليف أي منهم نفسه تحية الآخر أو النظر إليه، ما جعل رواد منصات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بمخيمات تندوف يتداولون صورا توثق لتلك اللحظات، معلقين عليها بكون الرؤية قد اتضحت فيما يخص العلاقة بين القيادة بعد أشهر من محاولة طمسها.

وكانت العلاقة بين إبراهيم غالي وبشرايا بيون من جهة، وكذا البشير مصطفى السيد من جهة أخرى، قد وصلت مرحلة القطيعة التامة بسبب الخلاف على منصب رئاسة إحدى الهيئات، حيث تم استبعاد البشير مصطفى السيد منه، ليرد الأخير عبر حرب ضروس انتقد فيها البشير مصطفى السيد، زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، علانية لأول مرة متهما إياه بالقصور والضعف والاكتفاء بأخذ “السيليفيات” والصور والخضوع، وعدم القدرة على مواكبة التحولات الواقعة على مستوى نزاع الصحراء.

بلادنا24 – زاز الوالي | 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *