بلادنا24 تحدثت مجلة “لوبوان” الفرنسية عن تزايد المسافة بين دول المغرب العربي وباريس، بعد سحب سفير المملكة المغربية في فرنسا.
وأثار هذا التحول في العلاقات شكوكا حول ما إذا كان سيتم الترحيب بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة رسمية لأي من العواصم المغاربية.
وبحسب المجلة، فإن العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والمغرب وصلت إلى أدنى مستوياتها، وذكر بعرض باريس المساعدة وجهود الإنقاذ على المغرب، لكن الرباط رفضت بأدب لصالح الدعم من قطر والإمارات العربية المتحدة وإسبانيا والمملكة المتحدة.
وذكرت المجلة أيضا أن الجزائر اتخذت خطوات لتقييد استخدام اللغة الفرنسية في المدارس الخاصة، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يسعون للحصول على البكالوريا الفرنسية، ويأتي هذا القرار بعد التأجيل المتكرر لزيارة الرئيس عبد المجيد تبون الرسمية إلى باريس، مما يشير إلى توتر العلاقة بين فرنسا والجزائر أيضا.
وأشارت المجلة إلى تونس، وقالت إن تصرفات الرئيس قيس سعيد في سنة 2021، أدت الى تعطيل التقدم الديمقراطي المحرز منذ عام 2011، ولم تتخذ فرنسا أي إجراءات قوية، وواصلت فرنسا النظر إلى تونس كحل محتمل لأزمة الهجرة غير الشرعية، لكن تونس تؤكد بشكل متزايد على سيادتها، وتتطلع نحو موسكو ودول البريكس الأخرى.
وأيضا ليبيا، التي زارها مسؤولون فرنسيون ذات يوم، أصبحت الآن في حالة من الفوضى، مع عدم وجود توقع بأن تؤدي محاكمة الأموال الليبية المرتبطة بالرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى تحسين الوضع، في جوهر الأمر، تجد فرنسا حواجز على الطرق الدبلوماسية في اتجاهات مختلفة.
وتخلص “لوبوان” إلى أن منطقة الساحل قد انزلقت فعليا إلى أيدي قادة الانقلاب الذين وجدوا حظوة لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد أجبر ذلك فرنسا على الانسحاب، مما سمح للجهاديين بالحصول على موطئ قدم، بحسب تحليل المجلة.
وفي الشمال، لم تعد منطقة المغرب العربي خاضعة لسيطرة قادة انقلابيين عديمي الخبرة ومتأثرين بروسيا من بعيد، لكن الرياح السياسية السائدة في المنطقة لا يبدو أنها تميل لصالح فرنسا.
ونشأت أزمة المساعدات لأن فرنسا، أو بتعبير أدق وسائل إعلامها، اعترضت على استبعادها من قائمة الدول التي قدمت المساعدة للمغرب خلال الزلزال، مما أدى إلى رد فعل إعلامي عنيف ضد المغرب، على الرغم من تصريحات ماكرون العلنية بأن فرنسا ستقدم المساعدة عند الطلب.
ماجدة العجمي – صحفية متدربة
