“صحراويون من أجل السلام”: خطوة مدريد الأخيرة ديناميكية لنزاع الصحراء.. ومؤتمر لاس بالماس فرصة لإسماع صوت أهل الصحراء

علق عضو اللجنة السياسية الدائمة لحركة “صحراويون من أجل السلام”، باهيا أباعلي، على التحصيرات القائمة لعقد الحوار الصحراوي المزمع عقده بلاس بالماس بجزر الكناري أواسط شتنبر الجاري.

وأفاد باهيا أباعلي، أنه “على الرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لتسهيل عملية التوصل إلى حل سلمي، فإن النزاع حول الصحراء الغربية لا يزال راكدًا، مما يهدد السلام والأمن في المنطقة”.

وأردف المتحدث في تصريحات صحافية، أنه “وبالنظر إلى غياب أفاق مشرقة، والإدارة الفاشلة والمؤسفة للعملية السياسية من قِبل البوليساريو، فقد ظهرت حركة صحراويون من أجل السلام في أبريل 2020، وهي قوة سياسية مستقلة جديدة ملتزمة بالديمقراطية والتعددية الحزبية ضد شمولية الحزب الواحد”.

وأضاف القيادي في الحركة، “وقد حددت الحركة الجديدة كأولوية تعزيز حل وسط يضع حدًا لرحلة الخمسين عامًا، ويفتح مستقبلًا يوحد الصحراويين في أرضهم، مليئا بالرفاهية والازدهار للجميع”، مشيرا أن “شكل تعيين ستيفان دي ميستورا مبعوثًا شخصيًا جديدًا للأمين العام للأمم المتحدة بعد استقالة هورست كوهلر قبل ثلاث سنوات، فرصة جديدة، وربما الأخيرة، من أجل الوصول لإتفاق سلام دون وجود خاسرين أو رابحين”.

ومن جانب آخر، أورد عضو اللجنة السياسية الدائمة لحركة “صحراويون من أجل السلام”، أن القرار الأخير الذي اتخذه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بقطع الحياد السلبي للحكومة واستعداده للمساهمة في حل للمشكلة مقبول للأطراف “أدى إلى خلق ديناميكية إيجابية”، ذلك أن موقف إسبانيا “يشكل عامل تأثير في الدول الغربية الرئيسية الأخرى، إضافة إلى كونه عنصرا أساسيا من أجل السلام في الصحراء الغربية”، طبقا له.

وتابع باهيا اباعلي، “لقد اتخذت حركة صحراويون من أجل السلام مبادرة لتنظيم اجتماع دولي لمناقشة ولفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لتسوية سلمية لمشكل الصحراء الغربية كعنصر أساسي للسلام والأمن في شمال غرب أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، ومن خلال ذلك، سيتم تنظيم “ملڭـى أهل الصحرا “،وهو لقاء للحوار الصحراوي بمشاركة مختلف الفاعلين في المجتمع المدني الصحراوي، الهدف هو الاتفاق على استراتيجيات لصالح جهود السلام من خلال تقييم دور السلطة التقليدية، ووجهاء القبائل الذين جسّدوا التمثيل الشرعي منذ زمن الاستعمار الإسباني”.

وأوضح القيادي، “وإيمانا من الحركة بالتعددية السياسية وإشراك الجميع، فقد تم تخصيص دعوات للمشاركة وُجهت لممثلي الأعيان ورئيس البرلمان بالبوليساريو، وممثلها في إسبانيا، إضافة إلى استعداد الحركة لتوجيه وفد يمثلها للمشاركة في مؤتمر البوليساريو القادم”.

وكشف باهيا أباعلي، أنه “‏سيتم عقد ندوة السلام التي تنظمها حركة صحراويون من أجل السلام بالتعاون مع منتدى الكناري الصحراوي، يومي 22 و23 سبتمبر في لاس بالماس بجزر الكناري، وهي منطقة ستمنح الحدث بعدا خاصا، نظرًا لقربها وعلاقاتها التاريخية مع الصحراء الغربية”.

وأكد عضو اللجنة السياسية الدائمة لحركة “صحراويون من أجل السلام”، في تصريحاته بخصوص الحضور للمؤتمر، “ستشهد الندوة حضور وزراء سابقين وشخصيات سياسية مهمة، إضافة إلى ممثلي المجتمع المدني الإسباني والصحراوي والموريتاني”، مضيفا “كما ستعرف الندوة حضور رجال دولة بارزين، بالإضافة إلى شخصيات أكاديمية ومتخصصين بالشأن السياسي، للحديث عن ضرورة حل مشكل الصحراء الغربية كعامل رئيسي للسلام والأمن بشمال غرب إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط”.

وخلُص المتحدث للتأكيد أن “ملڭـى أهل الصحرا سيكون فرصة للحوار والنقاش بين الصحراويين، كما سيتم تقديم خطة حركة صحراويون من أجل السلام وتوصياتها الخاصة بالحل الوسط”، مردفا أنه “إضافة إلى سماع أصوات وآراء الأنصار الصحراويين الآخرين، مثل وجهاء المجتمع والمثقفين والنساء والشباب”، مسترسلا “على أن يتم الاعلان عن نتائج الاجتماع، وذلك عن طريق بيان ختامي تحت مسمى بيان جزر الكناري”.

بلادنا24 الوالي الزاز

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *