صاحب حانة بالهرهورة يستقوي بشخصية نافذة.. ويحتجز رجال السلطة والدرك

أوقفت عناصر الدرك الملكي بجماعة الهرهورة، يوم أمس الثلاثاء، رجل أعمال يدعي النفوذ في مؤسسات الدولة، والقرب من شخصية سامية، وهو مالك مطعم وحانة “ف.د” بالهرهورة، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل تقديمه أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لتمارة.

وتعود تفاصيل الواقعة، إلى إقدام لجنة مختلطة، تتكون من رجال وأعوان السلطة المحلية، وعناصر الدرك الملكي، والقوات العمومية، ومسؤولي الصحة العمومية، على تنفيذ قرار لوالي جهة الرباط سلا القنيطرة، محمد اليعقوبي، والذي يشغل في نفس الوقت عامل إقليم الصخيرات تمارة بالنيابة، يقضي بمراقبة مطعم وحانة “ف.د”، التي لا تقتصر فقط على تقديم المأكولات والكحول، بل حتى الشيشة لزبنائها، وبات مجالا لممارسة الرذيلة، ومرتعا للفساد الأخلاقي، وإفراغه من الزبناء والعمال، وإغلاقه لمخالفته جميع القوانين التي تقنن مجال اشتغاله.

غير أن اللجنة المذكورة، تفاجأت بإقدام مالك المطعم والحانة، وهو يعطي تعليماته لـ”بلطجيته” باحتجاز جميع أعضاء اللجنة داخل الحانة، مدعيا أنه “غادي يربيهم”، ومستقويا بشخصية نافذة في الدولة تربطه به علاقات وطيدة، رافضا تمكينهم من تنفيذ المقرر الذي يعطيهم صلاحية مراقبة الحانة والخدمات المقدمة للزبناء، وتفتيش جودة المواد الغذائية والمشروبات المقدمة لهم، والوقوف على مطابقة الحانة لمعايير السلامة الصحية، غير أن تعليمات الوالي محمد اليعقوبي كانت صارمة في حقه، ومكنت المنفذين من تنفيذ تعليماته، رغم جميع المحاولات والادعاءات التي قام بها، قبل أن يتم توقيفه ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لدى الدرك الملكي بالهرهورة.

ويدعي المعني بالأمر، القرب من جهات نافذة في الدولة، واستقواءه بشخصيات سامية، غير أن كل هذا لم يشفع له في قضاء الحراسة النظرية في ضيافة الدرك الملكي، لرفضه تطبيق القانون، واحتجاز رجال وأعوان السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة داخل مطعمه، وعدم تمكينهم من تنفيذ مهامهم القانونية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *