بلادنا24 أعلنت شركة التنقيب والتطوير البريطانية “سي م ار”، اليوم الاثنين عن توقيع اتفاقية بشروط “ملزمة” للمشاركة في “مشروع زاكورة للكوبالت” في المغرب.
وقالت الشركة في بيان صحفي، إن مشروع زاكورة للكوبالت، الذي يقع على بعد حوالي 25 كيلومترا جنوب غرب مدينة زاكورة، يظهر إمكانات واعدة لتعدين الكوبالت على السطح.
كشفت التقييمات الفنية الأولية عن تمعدن واعد للكوبالت، حيث حددت العينات المحتوى بنسبة 1.15 بالمئة من الكوبالت، وهذا يعادل حوالي 6.5 غرام لكل طن من الذهب، أو 4.7 بالمئة من النحاس بأسعار المعدن الحالية.
وسلطت شركة “سي م ار” الضوء على الموقع “الاستراتيجي” للمشروع، على مقربة من منطقة بوعازر، حيث يتم استخراج الكوبالت بشكل نشط من قبل مجموعة “مناجم”، التي تزود شركات صناعة السيارات الكبرى مثل مجموعة “بي ام دبليو” ومجموعة “رينو”.
وأضاف البيان، أنه نظرا لأن عمليات بوعازر تعود إلى أواخر العشرينيات من القرن الماضي، فإن الضغط من أجل اكتشافات جديدة للكوبالت يتزايد لتلبية الطلب المتزايد على هذا المعدن المهم.
من المقرر أن تقوم شركة “اي ار ام “، وهي شركة تابعة لشركة “سي م ار” ، باستثمار أموال كبيرة في مشروع زاكورة، مما يسهل تطوير دراسة نطاقية قياسية لشركة الموارد المعدنية واحتياطيات الخام “JORC”.
سيتقدم المشروع بعد ذلك نحو دراسة جدوى أولية ودراسة جدوى نهائية، مشروطة بالنتائج الإيجابية، و ستبدأ حصة “اي ار ام ” في المشروع بنسبة 20-25 بالمئة، ومن المحتمل أن تزيد مع تحقيق المشروع لمراحل التطوير المحددة، وتصل في النهاية إلى 70 بالمئة عند تسليم دراسة الجدوى النهائية.
وبالنظر إلى الطلب المتزايد على بطاريات النيكل والمنغنيز والكوبالت عالية الأداء، مدفوعة إلى حد كبير بالنمو السريع للسيارات الكهربائية وتخزين البطاريات، أكد البيان أن التوقعات العالمية للكوبالت لا تزال واعدة للغاية.
وسلط “سي م ار” الضوء على الاستقرار السياسي للمغرب وعلاقاته التجارية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مما جعله شريكا تجاريا مرغوبا للغاية.
وجاء في البيان أن “المغرب واصل الحصول على اعتراف كبير من المنظمات العالمية باعتباره مركزا لسلع ومواد البطاريات”.
كما أعرب الرئيس التنفيذي لشركة “سي م ار”، تشارلي لونغ، عن حماسه للاتفاقية، واصفا إياها بأنها “معلم آخر في رحلتنا المغربية، إن هذه الاتفاقية تعزز مكانتنا في قطاع المعادن الحيوية”.
ماجدة العجمي – صحفية متدربة
