شراكة ألمانية مغربية تروم تعزيز إنتاج الهيدروجين الأخضر بالمملكة

تعمل ألمانيا على تسريع وتيرة تنويع مصادر الطاقة لديها منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، إذ فتح الانتقال إلى الغاز الروسي مجموعة من الإمكانيات أمام الدول الأوروبية، تتراوح بين إقامة روابط تجارية جديدة مع دول أخرى إلى الرهان على التقنيات الجديدة.

وتضع الحكومة الألمانية أعينها على أفريقيا وتحديدا جنوب أفريقيا والمغرب لنشر الهيدروجين الأخضر، حيث توصلت بوابة “دي أوبجيكتيف” إلى وثيقة اتفق بموجبها البنك العمومي الألماني، والمعهد الرئيسي للطاقة المتجددة في المملكة المغربية، “إيريزن”، على الترويج المشترك للغاز الأخضر في المغرب.

وبتاريخ 31 يوليوز 2023، تم حسم الموعد النهائي للمشاركة في المشروع المسمى “الخدمات الاستشارية وتحديد المشروع واستشارات التنفيذ”، بحسب الوثيقة، وفي طليعة هذه الخطة، وبصفته قائدًا، يوجد معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة (Iresen) في المغرب، وهنا يظهر ما يلي: “تدعم حكومة ألمانيا، من خلال بنك التنمية الألماني، المملكة المغربية من خلال البرنامج المواضيعي الألماني المغربي Power to X (عملية تحويل الكهرباء إلى منتجات مستدامة).”

ومن بين خدمات المشروع، تحدد شركة “إيريزن” التطبيقات المحتملة التالية: “إنتاج الهيدروجين الأخضر، ونقل الهيدروجين الأخضر (تطبيقات الضغط العالي، والسوائل الحاملة العضوية)، والأمونيا والأسمدة، والميثانول والوقود الاصطناعي، واحتجاز الكربون من التطبيقات الصناعية والهواء، والدفع البديل”.

وإضافة إلى ذلك، فإنهم يستهدفون أماكن محددة في المملكة لتطوير الغاز الأخضر، وتحديداً منطقة الجرف الأصفر على الساحل الغربي للإقليم، حيث أن “التشاور حول الخطة سيبدأ في الربع الأول من عام 2024، لكن لن يتم تحديد تعريف النموذج وتحديد المشاريع المناسبة إلا في منتصف العام المقبل، فيما سيتم من ناحية أخرى، معرفة تصميم المشروع ومناقصته واختيار المقاول في بداية عام 2025، وأخيراً سيتعين الانتظار حتى عام 2027 حتى يتم إطلاق المشروع”.

كما ينشأ الاتحاد الوثيق بين الألمان والمغاربة من جمعية الطاقة الألمانية المغربية (المعروفة باسم باريما)، التي تأسست عام 2012 بتوقيع مذكرة تفاهم مشتركة، “يتمتع المغاربة بإمكانيات هائلة للاستفادة من الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح”.

ونظرا لقربه من أوروبا وخطوط الكهرباء القائمة، يمكن للمغرب الاندماج في سوق الكهرباء الأوروبية، إذ تشير الحكومة الألمانية إلى أن هذا السيناريو سيفيد كلا الطرفين على المدى الطويل.

ومن بين أهداف الجمعية “دعم صياغة استراتيجيات الطاقة طويلة المدى، وتشجيع الأعمال التجارية الموجهة نحو السوق والمشاريع البحثية لتطوير استراتيجيات منخفضة الانبعاثات كجزء من مشاريع الطاقة، وتقديم المشورة بشأن تكامل الطاقات المتجددة في السوق وفي النظام، وكذلك فتح شبكات الجهد المنخفض والمتوسط ​​لتزويد الكهرباء من محطات الطاقة الشمسية وتعزيز تدابير كفاءة الطاقة”.

وتؤكد مصادر تجارية، أن وجود شركات الطاقة الإسبانية في المغرب أصبح اليوم ضعيفا للغاية، حيث يتم توطين الفرنسيين هناك بشكل رئيسي، وخاصة من خلال شركة إنجي، والآن تحاول دول أخرى، مثل ألمانيا، الحصول على حصة في هذه المنطقة، والتي من المقرر أن تصبح واحدة من الدول الرائدة الرئيسية في مجال الهيدروجين الأخضر.

وفي أواخر عام 2022، قدم الذراع الاستثماري للاتحاد الأوروبي، بنك الاستثمار الأوروبي، دراسة، بالتعاون مع التحالف الدولي للطاقة الشمسية والاتحاد الأفريقي، حول إمكانات الهيدروجين الأخضر في أفريقيا (إمكانات الهيدروجين الأخضر غير العادية في أفريقيا)، وسلطت هذه الوثيقة الضوء على قدرة المغرب على الاستفادة من إمكاناته في مجال الطاقة الشمسية وإنتاج الغاز النظيف الذي تلتزم به بروكسل.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *