شجرة “أجڭال”.. صنف نادر يُعَزِّز موروث وسط مخاوف “الانقراض”

تواجه شجرة “أجڭال” أو ما يطلق عليها “الشجرة التنينة” أو الزنبقية، المتواجدة وسط جبال الأطلس الصغير، تهديدا بخطر الانقراض.

اكتشافها سنة 1996

اكتشفت الشجرة المذكورة بالمغرب، وتحديدا بمنطقة أجڭال، قبل قرابة ثلاثين سنة، وبالضبط سنة 1996، بالصدفة، عن طريق خبراء النباتات والأشجار، الذين زاروا قرية “أدار”، بسفح جبل “أضاض مدن”، قبل أن يتم إصدار بحث حول هذا الاكتشاف عام 1997.

البحث العلمي آنذاك، وفقا لتقارير إعلامية حول الحدث، أثار الجدل بين الباحثين في النباتات الجديدة، قبل أن يتوافدوا على موطن الشجرة (أجڭال)، وبالضبط بالجماعة القروية أربعاء آيت أحمد، هذه المنطقة التابعة لنفوذ دائرة انزي، إقليم تيزنيت، على السفح الشمالي الغربي لجبل أداد مدني.

“أجڭال” مُهَدّدة والوزارة الوصية أمام المساءلة

وتُستعمل الشجرة النادرة، في الفن الصخري لأبناء المنطقة، بالإضافة إلى الاستعمالات الطبية، فيما تستغل الجدوع في تربية النحل، وأوراقها لأغراض استشفائية.

وأمام خطر الانقراض، وجدت الوزارة الوصية، نفسها أمام المساءلة البرلمانية، حول “السبل الكفيلة لتثمين الشجرة النادرة في المنطقة”، والتي تعد موروثا بيئيا لا ينمو إلا فيها.

ووجهت البرلمانية التقدمية، خديجة اروهال، سؤالا كتابيا لمحمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول “السبل التي ستسلكها الوزارة الوصية، لتثمين الموروث البيئي للمنطقة، ومواجهة انقراض أجڭال”.

وجاء في السؤال الكتابي للبرلمانية، “لقد تَمَّ اكتشاف الشجرة التينية أجڭال بالجماعة الترابية “آيت أحمد”، بنواحي إقليم تيزنيت، من طرف باحثٍ أجنبي في مجال البيئة، وهي شجرة معلقة غالباً بالأجراف في الأعالي”.

وأوضحت أنَّ “سكان المناطق، التي تنفرد بتواجد هذا الصنف النباتي النادر، لم يكونوا مُدركين لأهمية هذه الشجرة، باعتبارها صنفاً نباتيا نادراً، كما أنه من المرجَّح أنهم لم يكونوا على درايةٍ كافية بأن منطقتهم قد تكون الوحيدة التي تتوفر على هذا النوع من الأشجار النادرة، وذلك ما أدى بهم إلى قطعها واستعمالها فقط في أغراض التداوي الطبيعي وتربية النحل، ما يهدد بإبادتها والقضاء عليها”.

مقاومة التأثيرات الطبيعية والبشرية

وتضيف البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية، “في نفس الوقت، تنجو بعض الأشجار من هذا الصنف، لكنها تنمو فقط في أماكن بعيدة ومنيعة، يصعب الوصول إليها، كما هو الحال بالنسبة لبعض المناطق النائية جدا في الجماعة الترابية آيت أحمد، ضواحي إقليم تزنيت، حيث مازالت هذه الأشجار صامدة وتقاوم كل التأثيرات الطبيعية والبشرية”. بناءً عليه، نسائلكم، السيد الوزير ، حول ما يمكنكم القيام به أولاً لاستكشاف القيمة التي تكتسيها الشجرة التينية «أجكال”؟””.

وساءلت الفاعلة البرلمانية أيضا، الوزير صديقي، “حول التدابير المتخذة، من أجل تثمين هذا الصنف النادر من الأشجار والحفاظ عليه، إضافة للإجراءات التي يتعين اتخاذها من أجل تهيئة وتجهيز الطرقات المؤدية إلى هذه الشجرة المتواجدة فقط في أماكن نائية، مع العلم أن وزارة الصديقي مكلفة بتدبير صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية”، على حد تعبيرها.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *